القائمة الرئيسية

الصفحات

فهد شلبي.. قائد استثنائي في عالم كرة اليد وصوت الروح الرياضية



متابعة الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 


في رياضة كرة اليد، اللي بتجمع بين القوة والسرعة والدقة، بيظهر أحيانًا لاعب مختلف مش مجرد اسم في قائمة ولا مجرد رقم على قميص، لكنه حالة متكاملة من القيادة والإصرار، حالة بتمثل معنى العطاء الكامل للعبة، وهنا بييجي اسم الكابتن فهد شلبي، اللي تحوّل لرمز من رموز كرة اليد، مش بس بموهبته العالية داخل الملعب، لكن كمان بحضوره المؤثر وقدرته على قيادة زملائه في أصعب اللحظات.


فهد شلبي في مسيرته قدر يثبت إن الرياضة مش مجرد مباريات بتتلعب وتنتهي، لكنها منظومة قيم، فيها احترام، فيها التزام، فيها روح بتتجاوز حدود الفوز والخسارة، وهو من اللاعبين اللي دايمًا بيدوّروا على المعنى الأعمق للرياضة، واللي بيشوفوا إن كل مباراة مش بس منافسة، لكنها تجربة تعليمية جديدة، بتبني الشخصية زي ما بتبني العضلات.


النهاردة لما نذكر اسم فهد شلبي، بنفتكر صورة القائد اللي بيعرف يوجّه فريقه في أصعب الظروف، واللي بيعرف يزرع الثقة في نفوس اللاعبين وقت ما الكل بيبقى محتاج كلمة أمل، هو مش مجرد لاعب بيؤدي دوره الفردي، لكنه بيشيل مسؤولية جماعية، وده سر من أسرار تميزه، لأنه مش بيفكر في نفسه بس، لكنه بيفكر دايمًا في المجموعة كلها، ودي العقلية اللي بتفرّق بين اللاعب العادي والكابتن الأسطوري.


ولو جينا نبص على تأثيره خارج الملعب، هنلاقي إن فهد شلبي مش بس مصدر إلهام لزملائه، لكنه نموذج لكل شاب بيحلم يكون لاعب ناجح، لأنه قدر يجمع بين الانضباط في التدريب، والتواضع في التعامل، والاحترام للخصوم والجماهير، ودي معادلة صعبة جدًا، لكن هو قدر يحققها، عشان يتحوّل لرمز من رموز الرياضة اللي بيتباهى بيهم أي جمهور.


وفي كل بطولة بيشارك فيها، بيثبت فهد إن النجاح مش وليد الصدفة، لكنه نتيجة عمل طويل، وساعات من الجهد والتعب، وكتير من التضحيات اللي يمكن محدش يشوفها على السطح، لكنها موجودة في الكواليس، في لحظات التدريب الشاقة، في التزام النظام اليومي، وفي الصبر على الضغوط اللي بتيجي مع كل مباراة حاسمة، وكل لحظة بيعيشها بتتحوّل لشهادة جديدة على قوة شخصيته.


فهد شلبي مش بس كابتن داخل الملعب، لكنه بقى صوت للروح الرياضية، صوت بيأكد إن الرياضة رسالة، وإن القوة الحقيقية مش في التفوق على الخصم بس، لكن كمان في احترامه، وإن الفوز الحقيقي هو إنك تكسب نفسك قبل ما تكسب غيرك، وده المعنى اللي خلى اسمه مش مجرد ذكرى في مباريات، لكنه جزء من تاريخ كرة اليد.


وبينما بيستمر مشواره، بيأكد فهد إن البطولة مش لحظة مؤقتة، لكنها أسلوب حياة، وإن القائد الحقيقي هو اللي بيقدر يحافظ على توازنه، ويفضل ثابت قدام التحديات، وده اللي بيخليه مش مجرد لاعب ناجح لكنه أسطورة حقيقية في عيون جمهوره وكل عشاق اللعبة.

تعليقات