القائمة الرئيسية

الصفحات

قبل أي تأسيس لعلاقه انسانيه ،



بقلم / د. حنان حسن مصطفي 


 لابد وان يكون هناك علاقات بعينها قائمة ومحدده بالفعل. علاقات تقدمها الطبيعة كدعامات ودعائم تنتظم فى ثيمات متعارضه؛ دوال توفرها الطبيعة من شأنها ان تنتظر لتنظم العلاقات الانسانيه بطريقة ابداعية وتمدها بينيانات وتشكلها.

وبالمثل قبل اي تكوين وتشكل اللذات ، الذات المفكرة، الذات التي تموضع نفسها في التفكير، ثمه مستوى اولى يوجد يمكن معه إمكانية العد الاحصائي، ثمة مستوى عنده يمكن ان يتم العد وفيه يمكن للذات التي تحصي وتعد ان تكون الذات هي نفسها مدرجة بالفعل. ثم تباعاً ولا حقا فقط يكون على الذات ان تدرك نفسها كذات؛ ان تدرك نفسها على انها هي من تعد وتحصى. ولنا في مثال الفتى الصغير الذي يعلن ان لدي ثلاث اخوة محمد وعلي وانا. ولكن من الطبيعي ان يكون الاخوة الثلاثه محمد وعلى وانا ثم انا الذي اقوم بالعد الحسابي ( تلك الانا المتكلم ) …هذه الانا المتكلم التي تعتمد نموذجها علي العملية التجمعية، والتي تعمل تلقائيا ومن تلقاء نفسها، على نحو قبل-ذاتي، هي مايسميها اللغويون البنية اللغوية، البنية التي تعطي مكانتها للشعور كما يراها جاك لاكان.

ان هذه البنيه هى من تؤكد لنا ان هناك، من وراء مصطلح اللاشعور ، ثمة شيء يمكن تحديده، شيء سهل المنال، ولديه امكانيه ان يكون موضوعيا.

انه الصفر فى سلسلة الاعداد الذى وان لم يعد ويحصي هو يشكل واحدا اوليا قائم قبل الواحد العددي ... وكأن لدينا واحدينOne One.. واحد هو اثر او وشم او نقش… وواحد عددي ضمن سلسله عددية يكرر نفسه تباعاً فى واحد ثان تم واحد ثالث تم واحد رابع . .. اخ. وفيما بين الواحد الصفر (الاثر او الوشم) والواحد الواحد يضع لاكان مفهوم السمة الاحادية unary Trait الذي هو مفهوم فرويدى يقوم على التعيين ( التماهي) identification القائم فقط على التعيين مع سمه واحده من سمات الموضوع (الاخر)

تعليقات