القائمة الرئيسية

الصفحات

والعطاء لمن يُنصفك

لا تفعل المستحيل لأجل من  
لم يُكرم الجهد أو يصن الوفا  
من لا يرى في العطاء سوى ثِقَلٍ  
ويغيب إن ضاق في القلب الرجا  
لا تُرخص الحرف إن لم يُصغِ له  
من لا يُجيد احتضان المُنى  
من لا يُبادر ولو بالمُتاحِ  
ولا يرى فيك إلا الصدى  
أعطِ الذي يستحق النقاء  
ويرى المدى فيك، لا في الهوى  
من إن أعطيت، تراه وفيًّا  
يسقيك من صدقه ما ارتوى  
لا تُشعل الروح في من جفاك  
ولا تُبدد النور في من عَمى  
فالحب إن لم يكن فيه عدل  
صار انكسارًا، وصار أذى  
لا ترفع سقف حلم لمن  
لا يرفع الكف إن ضاق الدُّنا  
ولا يُجاهد لأجل البقاء  
ولا يُداوي إذا ما انكوى  
كن كريم الحرف والصدق  
لا تُعطِ قلبك لمن لا اكتفى  
من لا يُجيد الوقوف بجنبك  
حين الحياة تُغالب الخطا  
لا تُنفق العمر في من يُهين  
صوتك، أو يستهين بما  
فيك من النور، من وهج فكر  
من نبض صدق، ومن مُرتضى  
كن كما أنت، لا تنكفئ  
ولا تُغيّر الحرف كي يُرضى  
من لا يُجيد القراءة فيك  
لن يُدرك العمق، لن يحتفي  
فالحرف إن لم يكن فيه عزّ  
ضاع، وصار على الأرض ما  
يشبه الزيف، لا يُشبه النور  
ولا يُداوي، ولا يُرتجى  
اكتب لمن يُقدّر نبضك  
ويفهم الحرف إن قال: أنا  
من لا يُساوم فيك المعاني  
ولا يُبدّل صدقك بالثّنا  
لا تفعل المستحيل لأجل من  
لا يفعل الممكن حين الدُّنا  
تضيق، أو حين يُحتاج دفء  
أو حين يُطلب منه الغِنى  

 قلم الأستاذة خديجة آلاء شريف  
الجزائر  
٢١/٠٨/٢٠٢٥

تعليقات