الأديبة والمفكرة الدكتورة جعدوني حكيمة نينارايسكيلا.
ما لاحظته هو أن الإله المجيد يحمي عباده إلى هذه الدرجة وهم لا يفهمون، أيها البُلهى! لقد اختص فئة بعينها برعايته، ليحمي الجنة من يد الشيطان، لأنه إن بلغ العلم الكامل سيقتحمها.
ألا تبكون يا بشر؟!
ألم تعلموا شيئًا عن مصيركم؟! إن الله إذ سخّركم للعبادة، أفتظنون أنه يلزمكم بها ليأنس بسجودكم، أو يفرح بركوعكم، أو حتى قراءتكم للقرآن ؟؟؟
لا… إنما أراد أن يخبركم بأمرٍ عظيم: أن الجنة التي تطمح لها القلوب، ليست ملكًا لقلوبٍ تريد أن تفسد في الأرض حتى ترضى، ثم تلتحق بالتوابين لتتركهم بعد حين؛ ولا لقلوبٍ تزني حتى تشعر بالتخمة، ثم تزور البيت المحرم وتطوف بالكعبة لتغتسل من ذنبها؛ ولا لقلوبٍ تأكل أموال اليتيم والضعيف، ثم تتصدق ليزداد رزقها. أليست هذه نكتة كبرى؟؟! والأعجب أنها بلا ثمن!
الوقت معك أينما حللت وارتحلت، وهو علم، وهو سلاح، وليس كما تزعمون "كذبة أبريل". فأنتم جعلتم كل أشهر حياتكم أبريل، ومتى ينقضي هاا لا تدري ؟؟؟؟
اعلموا أن الجنة ستختفي، ولن ينالها إلا الأنبياء والرسل، ولن يدافعوا عنك أيها الإنسان، لأنك اخترت أن تكون خائنا بأفعالك، بينما هم اتبعوا وصية الله. تمعن جيدًا في هذا وستفهم: لقد أوصاكم الرسول المصطفى أن تتحدوا وتكملوا الرسالة ووو … تبقى كلماته عندما يرحلون هم، عصيت ربك لأجل من ماتوا، ويتركونك مع ذنوبك،
ما رأيكم أيها الغافلون أن تسمعوا الآتي،
الله أوصاكم بالكثير فلم تعملوا بشيء، وهذا يدل على ما لا أملك القدرة على قوله لكم وعليكم أن تفهموا جيدا، ستقابلون الله من وراء حجاب، وسيلتفت إلى قومٍ خيرٍ منكم، ثم يغلق البوابة ويترككم في بيتٍ الذي كان يقول لكم عنه ، صلوا لتبنوه بالنور، لا تكذبوا لتشرقوا في الشمس دائما، اعملوا جاهدين ليتسع، افعلوا الخير لتلقوا زادكم ، تحلوا بالصبر لترتاحوا في منازلكم، والكثير من الأمور وجودتها التي أنتم من توفروها لداركم في الآخرة،
أفي الدنيا أيها الانسان تشتري الأشواك عوض الحجارة والحديد ؟ تشرب النار بدل الماء؟ تغتسل بالوحل بدل العطور ؟؟؟ تلثم الدخان الملوث بدل الهواء ؟؟؟
لا... أكيد ايها الذكي فأنت تختار لنفسك الأفضل طبعًا ولن تقبل بغيره، حتى وإن أنكرت خالقه.
تخيل نفسك هناك في الأعلى، وكلٌّ يحمل ما جناه من أشياء وزينة وستلف حولك: وستجد جيف ودماء وأصنام ودخان سجائر ورائحة شراب، وديدان وعقارب محمّلة بكل السموم التي وضعتها في طريقك، وأرواح تحسدك وتغار منك وتقاتلك وتكذبك كما كنت تفعل عند سماع كلام الله وأنبيائه…تصفييييق! مبروك منزلك الخالد .... هنآك!
أستصرخ بحرارة ؟ تبكي ؟ تتمرغ في حصير الوحل ؟؟ وتقول:
" أين الله ؟؟؟ إنه الطيب، الغفار، الحنّان، الصادق، الصديق، الرحيم سيرحمني"
لكن توقّف واسمع جيدا… لا وجود لله في تلك اللحظة.
لأنه سيعكس كلامك :
فتتذكر كيف كنت تتعامى عن قوله، وتذكر جيدا لما كنت تعرض عن نصحه، وتحرق وصاياه بلهيب لسانك ويدك وقلبك وجوارحك كلها، وماذا لو رحل كما كنت تقول وهو في الحقيقة.
أتذكر؟ لقد كان يهيئ لك الجنة التي رفضتها، لأنك ناكر للجميل مستهتر، أناني، مصلحيّ فقط، تفكر في نفسك، بينما كان هو يفكر فيك.
لم يعد موجودا ومن أجلك كان دائما موجود ... ماذا لو بدأ يخلق عوالم أخرى بعد نهاية عالمك. أفتكون أنانيًا فتطلب منه البقاء معك ويترك رعايته في حق الآخرين؟!
سأخبرك بسر أيضا وصدقه أو لا ... لأن الجو إعتاد إهمالكم،
الأنبياء كانوا يصلّون ويسبّحون ويدافعون ويبكون لأنهم يحبون الله، كان النبي صلى الله عليه وسلّم إذا صلّى ذكر القرآن كله وإذا قام الليل، لا ينام وإذا حارب العدو، إنتصر ولا يغرّك أن لديه قوة من الله وذاك طبيعي أن ينتصر بل الآتي هو الحقيقة؛ لما نغضب من أجل موت أحدهم ونريد الانتقام له؛ نخرج كل طاقتنا حتى نأخذ حقه، حتى نرتاح ولن نرتاح أبدا وهو ليس معنا، هكذا محمد الرسول كان يشعر وحين قال: "الحزن رفيقي" أتعتقد لأنه يتيم ويشتاق لأمه ؟؟؟ بل كان الرسول محمد يشتاق لله نفسه، لأنه لم يبقى معه في السمآء طويلاً
كان حزن الانبياء جليا فقط، لا أحد فهم أن عبادتهم لم تكن للحصول على جنّة الله بل يتضرعون إليه لبيقى معهم.
أنت الذي تتّهمهم بما تعرفه وما لا تعرفه عليك أن تخرس، لأنهم يحبون ربهم وفعلوا المستحيل فقط لبقاءه معهم دوما. يوم يصعدون للقاءه وأنت ماذا فعلت ليقابلك وينظر لوجهك القبيح، لقد علم كل واحد منهم الحقيقة الصادمة التي لم تتأنى فيها أنت، ألا تلاحظ أنه مهما حصل لهم في الدنيا من اغتيالات وعراقل وصعوبات كانوا صابرين ؟؟
لماذا ؟؟ لأنهم يستمتعون بوجود الإله معهم وبالشكوى له، في قلبهم غصّة لدرايتهم عن الصراحة، كما لو أنهم مستعدون لمحاربة الكون كله، فقط ليبقوا بقربه
كفاك غلو أيها الجاهل لقد كفرت بوجودك حقا، وشعرت بنفسك لا شيء، لااا شيء إذا أنت كنت تفكر في طغيانك فهنآك من تألم حد الموت ولم تسأل نفسك أيضا لماذا وهب الله لأنبياءه عمرا طويلا ؟؟ ليس ليجعلونك تصدق بوجوده؛ فهو كان على علم بالمستقبل النتن الذي ستصنعه لنفسك، ولكن كانت هديته لهم كي يعيشوا فرحين في أحضانه كلما دعوه فإستجاب لهم
غريب أمرك ايها الغافل ولا أعرف هل ستبتسم لأنك أدركت الحقيقة على لسان هذا الكتاب
أم تبكي لحظك ..... لا تنزعج لربما كانت تلك الصراحة.
تعليقات
إرسال تعليق