القائمة الرئيسية

الصفحات

بقلم/ د. حنان حسن مصطفي 

يؤكد لوكليير أن حفزة الموت هى نسيج الرغبة وسند أساسي لعقدة الخصاء. 
انها قوة جذرية ....... تطلع على السطح فى لحظة مضجعة أو مبهجة، عند النقطة التى يظهر فيها انشتباك الذات فى بدنها، عند النقطة التى لا يمكن تسميتها، أو لا يمكن التعبير عنها، عند النقطة التى بكون فيها نسوة أو بهجة ، عند نقطة تفجير عملية استدعاء لكلمة من الكلمات لتمحيها أو تساندها. أن اللحظة التى عندها يختفى كل توتر، عند التحقق الفعلى للرغبة، سواء فى ضرب من نسوة أو دخول فى نوم لطفل شبع تماما ..... انها تلك اللحظة التى عندها تطلع حفزة الموت على السطح. 
أنه عند هذا التهديد لتماسك الكائن العضوى، بانى الدال ليحفظ الذات أو يخدم فى حجب الخواء والإبقاء على الوحدة. 
يربط لوكيير هذا السطح لحفزة الموت بالعملية التى بها يتم نقش الدوال الأولية فى اللاشعور. وان الحرف الذى يظهر لمى يساند تماسك الذات القصوى إنما هو نفس الخرف الذى يحدث فينا بعد رغبة. أن ثمة فجوة يتم فتحها فى خبرة اللذة/ الالم، ومن خلالها تطلع حفزة الموت على السطح. 
أن حفزة الموت تشكل قوة أساسية فى تطوير الذات، ويربط لوكليير هذه القوة بتطوير اللغة وانتظامية الحفزات الليبدية وإقامة عقدة الخصاء. 
أن حفزة الموت من وجهة بنيوية ، إنما هى نقصان يسبق تكور الرغبة. وان هذا النقصان، شأنه شأن تطور الرغبة . وان هذا النقصان، شأنه شأن حفزة الموت، يظهر على السطح فى لحظة لذة والم. 
أن حفزة الموت هى شأنها النقصان، هى من توجد الحفزات الليبدية، طالما أن الحفزة تتأسس على نقصان أو غياب.

تعليقات