في مدى الغيمِ، ظلٌّ ليس يُخطئ
خطوَهُ يسري كمن يحسو التمنّي
يسلكُ الأفقَ، لا صوتٌ يُنادي
غير وجدانٍ تداعيه التحني
حين يغفو الحرفُ في ليلِ المعاني
تستفيقُ العينُ في سهوِ التمنّي
سافرَ الهمسُ على أهدابِ صمتٍ
يكتبُ الأشواقَ في وجهِ التحنّي
ليس يُدنيهِ سوى نبضِ ارتحالٍ
كلّ ما فيهِ من الحُزنِ يُغنّي
وإذا الغيبُ تجلّى في ظلالٍ
باتَ كالأملِ على أبوابِ ظنّي
والمنى في القلبِ يسري كالخطايا
يستبيحُ الصمتَ في ومضِ التمنّي
قد يُخبّي فيه برقًا من رؤىً
ويُطلّ الحزنُ من طيفٍ مغنّي
كلّ ما في البُعدِ أنّ الوصلَ حلمٌ
نسجهُ نبضٌ على أهدابِ ظنّي
وأنا في التيهِ أمضي كالغريبِ
لا يرافقني سوى وجدي وغنّي
يا غروبَ الطيفِ هل تغفو قليلاً
علّني أرنو إلى وعدِ التغنّي
أين يمضي يا انكسارَ الضوءِ فينا
هل ترى ظلّي على شطِّ التحنّي؟
كلّ هذي الأرضِ ترتاحُ اشتياقًا
حين يغفو الحرفُ في لهفِ التمنّي
والقصيدُ الآن يُبحرُ في جراحٍ
يستقي من وجعِ الأهدابِ فنّي
كلُّ هذا البُعدِ منّي ليس منّي
هو جرحٌ يسكنُ الأعماقَ عنّي
لم أعد أدري إذا الحلمُ ارتحالٌ
أم سرابٌ ضاعَ في وهجِ التمنّي
ربّما همسُ الليالي كان وعدًا
دون أن ندري بهِ في ظلّ ظنّي
علّ صوتَ الحُبِّ يشدو من جديدٍ
في رُبى الأشواقِ أو طيفِ التغنّي
كلّ بيتٍ من حنينٍ قد تهادى
كرفيقٍ غابَ في وجدي وغنّي
ذاكَ نبضي، ذاكَ وهجي، ذاكَ صوتي
كلُّ ما فيّي نداءٌ للتمنّي
فإذا الآمالُ عادت كالمنى
عانقَ الغيمُ التمنّي والتغني
قلم الأستاذة خديجة آلاء شريف
تعليقات
إرسال تعليق