بقلمي المفكرة الدكتورة جعدوني حكيمة
دراسة بحثية وقراءة تحليلية حول الموضوع.
صرخة في وجه العتمة لما يُغتال النور من ملامح الطفولة
ما الذي جرى لهذا العالم حتى باتت البراءة تُذبح على قارعة الصمت؟
أيُعقل أن تتحول أجساد الأطفال، تلك الأنوار الصغيرة، إلى مسارح لجريمة تتكرّر بلا رادع؟
وهل صار الفساد متجذرًا في بعض النفوس حدّ التوحُّد مع الجريمة؟
إنّ الاعتداء على الأطفال يعتبر تدميرا للرجولة وسقوط مجتمع بأكمله بدءا من خطيئة فردٍ، وغياب الضمير الذي كان من المفترض أن يحرس الضعفاء.
والمستقبل، بكل تأكيد، لا يُشيد على نُتوءاتِ أجسادٍ فتيّة غرست فيها بذرة الخيانةُ، العبودية والإغتصاب كالإبر المخدّرة.
أيُّ غدٍ يُرجى من زمن كمّم أفواه الطفولة واغتصبت فيه براءتهم خلسةً وأجهض صوت النكران لهذه الافعال الخبيثة؟
فمن يصمتُ على جريمة انتهاكِ الطفولة، يخلعُ عباءةَ الإنسانِ طوعًا، ومن يُبرّرُ أفعال الجاني؛ فهو يمدّه بحبل آخر ليُحكِمَ الوثاق، ومن يُغضّ الطرفَ عن مثل هذه الجرائم، فهو شريك خفيّ في تمكين هذا الظلم.
لقد تسلّلتْ إلى بعض النفوس أمراضٌ خبيثةٌ تُفضَحُ من خلال زلّاتِ سلوكهم، أو في نظراتهم الخبيثة، شهوةٌ اعتلّتْ عرش عقولهم، وفطرةٌ نُحِرتْ على مذبحِ الشذوذِ المقنّن، وانقلابٌ مُروِّعٌ على كلّ ما تبقّى من فطرة سليمة للإنسان السويّ.
وما من طريق للشفاء إلا بالمواجهة،
إن الميول إلى بعض الانحرافات السلوكية يكون نتيجة تراكم ندبات غائرة، جسدية ونفسية، وصمت دام فترة طويلة، وانهيار كلي في منظومة القيم.
والخطأ إن ارتكب ولو لمرة واحدة يدفع بالجاني للوقوع في الانحراف بلاعودة، فضميره الوحيد الرادع يكون قد مات ولن يستيقظ فتغلق أمامه أبوابُ التوبةِ إلى الأبد.
وكذلك نفس الشيء بالنسبة للقاتلِ إنْ ظلَّ يشحذُ سكينَهُ بالدم، والمُغتَصِبٍ لن ينجو من أفعاله ما دام يتنقّل بين الأجساد ويسبيحها من غير حق.
ما يرتكب في الخفاء يعدّ أكثر جرمًا وخبثًا ودمويةً مما يُرتكبُ في العلن، لأنها تستترُ خلف أقنعةٍ يعرفها الناس، ورغم ذلك يفضلون الصمت عوض كشفهم.
ومن يحمي المغتصِبَ باسم العائلة، أو باسم الدين، أو خشيةَ العار، إنّما يرتكب خيانةً مزدوجة: خيانةً للضحية التي سُلِبت حقوقها، وخيانةً للإنسانية جمعاء.
لذا يجب كسر جدار الصمت، والإصغاء بدقة وإهتمام شديدين للضحايا، وجب علينا أن نحميهم، كفى لثقافة التستّر، كفى لتمجيد الجاني باسم العائلة، كفى لإعادة الضحية إلى الجحيم.
الشيطانُ الحقيقيُّ… يتغذّى على الخوف،
ويتعاظم في الصمت، ويتسلّل من شقوق الإنكار، ويتغوّلُ حين يكتم الحق باسم الخجل من الفضيحة، أو "المصلحة".
والنظام العالميّ، القديم منه والجديد، لما يروّجُ للانفلاتِ باسم الحرية، وللانحلالِ الذي يعتبره تحضّر، ويطمسُ الفوارقَ ويكسر الحدود بين الحرامِ والحلال، بين الطاهرِ والنجس، بين الإنسانِ والوحش…
فإنه يصير أداةُ تدنيسٍ كونية ونشر للفساد.
فلا تتوقف عن رفع صوت الحق عاليا.
فالساكت عن الحقّ شيطان أخرس،
والمتكلم بالحقّ... منارة تسلط الضوء على كل ما هو منحرف وغير فطري.
أإلى هذا الحدّ؟ أضحى الفساد نسيجًا من نُسُجِ الإنسان؟
خليةً تتخفّى بين أعصابه،
عُضوًا داخليًا لا يُلفَظ خارجا فيربّى ويكبر؟
أيُّ مستقبلٍ يُرجى، إنْ كان يُشيَّد على جثثِ الأبرياءِ وتُستحلُّ فيه الحُرماتُ؟؟؟
إنّ تفشّي هذا النّوع من العدوى خطير جدا، والسكوت عنه ليس من قبيل الصدفة بتاتًا.
في صلب المجتمعات الحديثة،
نشأت طائفةٌ خفيّةٌ تحملُ أعراضَ عدوى جديدة، إدمانٌ شيطانيٌّ مقنّن، تسلّل من نافذة "الفضول الجنسيّ"، واستوطن النفس من خلال الممارسات الحميمية الشرجية تحديدا، ولكن أنتم تستهينون بهذا النوع من السلوكيات ولا تعلمون السر وراء الترويج لها بدهاء.
كلّ من تُصيبه هذه العدوى الشيطانية…
لا ينجو منها، فهو لن يعود كما كان، وإنما تُحوّله إلى ناقلٍ لها بأي حال من الأحوال، ولن يستطيع السيطرة على نفسه أبدا، بمعنى يكون مدمن عليها وفي نفس الوقت ينشرها! لأن ما هو معلوم فإن طبيعته البشرية سُحِبت منه، فيغترب عن نفسه، وعن أهله، وعمن هم حوله.
بعد السقوط في ذاك الفعل وهو ممارسة عمل قوم لوط…لا يعود الإبنُ إبنًا، بل كائنٌ غريبٌ عن أفراد عائلته،
والفتاةُ التي مارست نفس الفعل…لا تعود أختًا لإخوتها، وإنما غريبة عنهم،
والأب أيضا… لن يكون بعد الممارسة لها، أب لأطفاله وإنما يراهم أهدافًا، كونه صار غريبًا عنهم، ولو نادى بأسمائهم.
وحتى الزوجة…التي مارست بتلك الطريقة، لا تعود امرأةً لزوجها، بل امرأةً غريبةً عنه وعن عائلتها
فاحذروا…كل الحذر من عدوى الشيطان تلك، كما الحذر من موتٍ محتمل، لأنه أبدا لا يمكن التخلص من إدمانها.
الكثيرون، ممن أصيبوا بتلك العدوى، وجدوا أنفسهم مقيّدين كليا ولم يتمكنوا من فعل شيء إزاء الأمر ولأنهم فشلوا في التخلص منها، قرروا نقل العدوى لغيرهم حتى لا يغرقوا وحدهم، فمدّوا أياديهم ليُسقِطوا غيرهم في المستنقع ذاته، ويشهدوا العذاب في غيرهم كما يرونهم في أنفسهم. إنه ألم نفسي لا يوصف ولكن يتمّ السكوت عنه.
على الأشخاص الذين تعلمون أنهم سبق وتعرض منهم أحد لتلك الممارسة الشيطانية، ألا تتقربوا منهم كثيرا.
فإن كان أخٌ لك، انسى كونه أخوك،
وإن كانت أختٌ لك، انسى أنها أختك،
وإن كان والدك انسى أنه والدك،
وإن كان ابنك انسى أنه ابنك.
ولكن التعامل معهم يجب أن يكون بحذر، فهم لحظة النشوة الشيطانية يفقدون صوابهم كليا، ويقعون في زنى المحارم، ومن أصابته العدوى منهم، طبعا سيصير مثلهم، ناقلٌ لذلك المرض النفسي الخبيث.
حيث أن الرجل الذي تعرض لتلك الممارسة الشيطانية يتحوّل إلى خنثى النفس، فيكون رجل وامرأة في آنٍ واحد، ويمارس الزنى الشرجية مع كلا الجنسين،
والفتاة التي تعرضت لتلك الممارسة الشيطانية، تصير مريضة تشتهي كلا الجنسين وتفضل الإباحية..
وحتى الرجل الذي يأتي زوجته بتلك الممارسة الشيطانية؛ ينجب أطفالًا يكونون خنثى النفس؛ ذكور وإناث بنفس الوقت ولكن يتم إخفاء الأمر بشدة ويظهر فقط خلال الخلوة والنشوة.
هؤلاء الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى الشيطان هم ضحايا الإدمان الشيطاني ولا يمكنهم أبدا الإنفلات من ذلك المرض الخبيث، ومحمد الرسول تحدث عنهم وقال إن الحل الوحيد هو قتل ناقل العدوى والشخص المصاب أيضا، والسبب وراء ذلك هو قطع مصدر العدوى كليا حتى لا تتفشى وسط الأفراد. ولأن الكثيرين استهانوا بالأمر، حدث وأن أفراد العائلة الواحدة صاروا يمارسون تلك العادة الشيطانية فيما بينهم؛ ومن يصدّهم عن ذلك أو يفضحهم أو يرفض الإنصياع لأفعالهم القبيحة إن كان من أسرتهم، يتعرض للأذى مباشرة.
والمشكلة الأكبر هي أن الشخص المصاب بعدوى الشيطان تلك، يكره نفسه بشدة ويكره كل شخصٍ يشبهه في تلك العدوى ويدفعه جنونه لقتل من نقل إليه العدوى. وهذا ما يسبّب العنف بعد ذلك نتيجة لهذه العلاقات المشبوهة والمنحرفة.
لكن لماذا يختار هؤلاء الأطفال تحديدا؟
لأنهم وببساطة الطفل يُذكًِروهم ببراءتهم التي سُلبت منهم في تلك اللحظة التي نُقلت إليهم فيها العدوى؛ فهم يكررون ذلك المشهد وبقتلهم للطفل، فكأنما يعتقدون في قرارة أنفسهم أنهم تخلّصوا من مرضهم. فكل هذا الألم يقودهم إلى لجنون والعنف.
هؤلاء الأشخاص الذين تعرضوا للعدوى الشيطانية سواءً كانوا من طبقة حاكمة أو أفراد من المجتمع؛ فهم فشلوا وإنتهى أمرهم نهائيا وضاعوا إلى الأبد؛ فلا هم من صنف البشر ولا هم من صنف الحيوان؛ ولكن هم بحاجة إلى العلاج أكثر من أي وقت مضى.
الحل الوحيد هو عزلهم بعيدا عن المجتمع وكلُّ على حدى وأن يتم ملء فراغهم بما يشغلهم عن الإثارة.
الشيطان من الجآن قد إختار أن يزرع ذريته في جسد ذرية أبناء أدم واختار لذلك الزرع الدُبر، فهناك يزرع ذريّته التي تنمو في أجساد بني أدم ولن يتمكنوا من رؤيتهم لأنهم أطياف ولا حتى التخلص منهم نهائيا؛ فلا هم يكونون بعدها بشر ولا هم يكونون شياطين، ولكن مدمنون على نقل العدوى الشيطانية لغيرهم من شدة الغضب. فيزرع الشيطان بتلك العدوى الخبيثة في جسد الذكر من بني آدم أنثى شيطانية ويزرع في جسد أنثى من بني آدم ذكر شيطاني وأعني ذكر من البشر مع أنثى شيطانة من الجآن تعيش في الشرج وإمراة من البشر مع ذكر شيطان من الجآن يعيش في الشرج، ويجعلهم بذلك أزواج للأبد. ويتحولون لناقلي المرض والعدوى ويزرعون ذرية إبليس من ذلك الزواج الشيطاني في أجساد بريئة أخرى..
احذروا من ذلك وجدا.
إن من مارسوا تلك العلاقة الحميمية الشيطانية هم لا ينتمون بعد ذلك إلى عالمهم البشري ولا إلى أنفسهم وصاروا أقرب منهم للشيطان من الانسان وستظهر عليهم تصرفات غريبة؛ خاصة نبذهم لكل مقدس وانغماسهم في الشهوات والفساد وطقوس الشعوذة والقتل وشرب الدماء وزنى المحارم والإدمان ووو...
في مجتمعات الأعراب يحرصون وجدا على أن تكون الأنثى عذراء عند الزواج وبذلك أكثر الشباب عندهم يمارسون الحميمية الشرجية الشيطانية ظنا منهم أنهم بذلك يتحايلون على الإله ةتفاديا لإفساد عذرية الفتيات؛ ولكن وقعوا في شرّ أعمالهم وهذا العامل الشيطاني جعل العدوى فيهم تنتشر كالنار في الهشيم، ولأنهم مجتمعات محافظة في الظاهر ومنافقة في الباطن، صار ذلك المرض متجذر في أسرهم وانتشر بينهم زنى المحارم كما لم يسبق وكان يوما.
تفشت رذيلة البيدوفيليا والميولات الشاذة والمنحرفة في جميع الأوطان بين البشر وتفسيره أمر واحد؛ أن أعوان النظام العالمي الجديد فتحوا للشيطان منفذا لم يكن ليحلم به قط. جعلوا أجساد البشر مبيتا لذرية إبليس ومقاما لها إلى الأبد؛ فهل يغفر الإله لما فعلوا بحق أنفسهم في حين حذّرهم ونبّههم وأوصاهم مع كل إلتفاتة؟؟؟ لم يسمعوااااا و ألقوا بالحق والكتاب خلف ظهورهم...!!!!
• من هو الشخص البيدوفيلي؟
بعيدا عن عالم التزييف وبمختصر الكلام، هو شخص بالغ يعتدي على طفل.
البيدوفيليا هي روح شريرة تعتدي على روح بريئة، لأن الطفل يولد على الفطرة وأما البالغ، فقد نزل إلى الدرجة الأدنى من الفساد، إلى أن تحوّل إلى روح شريرة.
السواد الذي فيه يشتهي أن يمرره من نفسه ليدنّس بياضًا موجودا في ذلك الطفل.
• كيف تحدث ومن أين تأتي فكرة البيدوفيليا ومتى زرعت على الأرض؟؟ ومتى كانت بالضبط؟
يخبرنا محمد الرسول عند ولادة أي طفل، يأتي الشيطان ليوخزه بنيّة زرع الشرّ فيه، وهذه المرحلة الأولى.
يروى أن الشيطان ظهر في هيئة رجلٍ من بني آدم في زمن قوم لوط عليه السلام؛ واعتدى على غلامٍ وحوّله إلى شخص بيدوفيلي، ولما صار الغلام شابًا راح يستدرج الأطفال لينجّسهم، وهكذا انتشر لأول مرة هذا المرض الشيطاني؛ كالنار في الهشيم وصار في كل بيوت بني آدم وانتقل بعد ذلك إلى بيوت الأعراب، ينقل البيدوفلي هذا المرض الشيطاني من الشارع إلى بيته،
المرحلة الثالثة هي الأخطر على أفراد عائلته، إذ يراهم كما لو أنهم غرباء عنه، نظراته تشبه نظرة الغريب، بمعنى نظرة أجنبي إلى أجنبية، وليس نظرة أب لابنته، أو أخ لأخته.
• كيف يتصرّف الشخص المصاب بالبيدوفيليا تجاه أفراد عائلته؟
المصيبة هو أن البيدوفيلي مع أفراد عائلته، يكون أكثر شراسة وعدوانية من الشخص الذي يعيش في الشارع، لأنه بروح شيطان والشيطان يكون حريص جدا على مخالفة أوامر وشرع الله في محارمه.
• ماهي أبرز علامات الشخص البيدوفيلي ؟
التخفي: يميل إلى إخفاء سلوكياته بعيدًا عن أعين الآخرين، باحثًا عن فرصة يكون فيها بمفرده مع الضحية المحتملة.
اللمس بدافع التحرش: يحاول بطرق ملتوية ملامسة ضحيته لإثارة رغباته.
العدوانية المفرطة: يُظهر سلوكًا عنيفًا مثل الضرب أو الخنق تجاه ضحيته.
التلاعب العاطفي: يتقمّص دور الضحية لكسب تعاطف الآخرين، محاولًا تبرير سلوكياته والانخراط في المجتمع دون إثارة الشكوك نحوه.
• كيف يبدأ تأثيره على من هم حوله، وكيف ينشر هذا المرض البيدوفيلي العفن في عائلته؟
الشخص المصاب بالبيدوفيليا يقوم بالتركيز في البداية على زوجته، فيجبرها ويرغمها على أن توافق على الممارسة الشرجية، تحت الضغط النفسي أو الجسدي وذلك بالضرب أو التجويع أو الإهانة ومع مرور الوقت، تخضع له، مما يمهّد لمرحلة أكثر خطورة وهنا؛ تبدأ المأساة، فيزرع فيها هذا المسّ الشيطاني وتتحول بدورها إلى روح شريرة ظلامية، منكسرة النفسية، منعدمة الثقة، غير مبالية، باردة الردود،
ثم بعد ذلك يبدأ المعتدي في استهداف الأطفال، فيعتدي عليهم الواحد تلو الآخر، مستغلًا سلطته لإقناعهم بأن سلوكه طبيعي. ولأن الأم تحوّلت إلى روح شريرة فهي سترى وتصبح متواطئة بصمتها عن هذا الفعل،
ومن علامات وجود البيدوفيليا في العائلة هو العزلة الإجتماعية عن الناس. وهؤلاء الأفراد لما يتعاملون مع الآخرين، يكونون أكثر حذرا، حتى لا يفشى سرّهم وتنكشف الحقيقة.
• كيف تكون ردّة فعل الأطفال لما يتعرضون لهذا الفعل الشنيع؟
ردة فعل واحدة، الشعور بالعار والخوف من الفضيحة، فماذا يفعلون؟
يكتفون بالصمت، لأنهم بدورهم تحوّلوا إلى أرواح مظلمة، يسودها الشرّ.
• هل سيتوقف الشخص البيدوفيلي عن هذا العمل المقرف بعد أن يتزوج أطفاله؟؟
طبعا لن يتوقف، تجدونه يبحث عن أزواج لذريته ، يكون لهم ماضي مع البيدوفيليا هم أيضا، حتى يمارس معهم وعلى أحفاده بعد ذلك.
كل حالات البيدوفيليا، حاليا تولّدت من العائلة أي من أقرب الأفراد. مثلا: الأب، العمّ، الأخ، الخال ووو...
لو تعرّض الطفل إلى البيدوفيليا ولو لمرة واحدة في حياته، سيكون شخصا بيدوفيليا مستقبلا.
• ما هي معاني الإشارات المطروحة في الواقع ؟
هناك أبعادًا عميقة للواقع الذي يعيشه البيدوفيليا ومنها:
شخص متعدد العلاقات بلا حدود أخلاقية، مما يعكس رمزية البيدوفيلي، كما القردة في الغابة لا يلتزم بأي قيود، بل يمارس العلاقات دون تمييز بين الأخ والبنت والولد والخالة والعمّ...،
المعتدي غالبًا ما يستضعف ويستقوي على الأنثى، حيث يمكنه السيطرة عليها وإبقاؤها رهينة لنزواته، بعكس الذكر الذي قد تكون لديه فرصة للهروب أو إيجاد متنفس خارج هذا القيد ويمارس بدوره مع آخرين.
تحرر الزوجة مقابل استعباد الأبناء يُظهر البيدوفيلي ازدواجية غريبة؛ فهو يمنح زوجته حرية الحركة والعلاقات خارج البيت، لكنه في المقابل يفرض قيودًا خانقة على أولاده، مستغلًا سلطته للتحكم في مصيرهم. وحين يعتدي على ابنته وينتهي منها، فإن مصيرها لا يكون النجاة، بل يدفعها لاحقًا إلى أماكن الرذيلة، وكأنها قطعة مستهلكة بلا قيمة.
كما يستخدم المواد المخدرة، حيث يعكس كيف يلجأ كل البيدوفيليا المعتدون إلى الإدمان، للهروب من وخز الضمير والشعور بالعار، وكأنهم يحتاجون إلى فقدان الوعي حتى يتمكّنوا من مواصلة أفعالهم.
الأم الأصيلة ذات الضمير الحيّ والتي ترفض الصمت والتواطؤ، فهي تدرك حجم الكارثة وتتصرّف بحزم لإنهائها في غضون ساعات لا أكثر.
على النقيض، تعكس الأم المتواطئة شخصية ضعيفة ومريضة مختلة عقليًا، إذ تساهم بصمتها أو خضوعها في استمرار هذا الجرم الشنيع، مما يجعلها شريكة غير مباشرة في الكارثة.
النهاية المحتومة: يواجه هذا النوع من شخصيات البيدوفيليا مصيرًا مأساويًا يتناسب مع فظاعة أفعالهم.
فنهايتهم لا تكون هادئة أو طبيعية، بل تتّسم بالقسوة، وكأن القدر ينتقم لضحاياهم بطريقة لا تقلّ بشاعة عما ارتكبوه، فهم ملعونون من الله.
• هل أفراد العائلة يتلقون مقابلًا لصمتهم عن أفعال البيدوفيلي؟
نعم ثمن سكوتهم هو الحصول على النشوة وإشباع رغباتهم!!
• إذا وجدت الزوجة إشباع رغبتها لدى طرف آخر،
هل ستتخلى عن زوجها البيدوفيلي، أم أن الأمر مرتبط بالتعوّد والاعتياد على تلك الحياة؟
في العلاقات المتداولة، الرجل يدفع المال لممارسة الفاحشة مع إمرأة، أما البيدوفيلي، فهو يصل إلى درجة من الوقاحة والانحطاط تجعله ينفق أموالًا طائلة ليدفع بالمثليين ليمارَسوا عليه الرذيلة، بحثًا عن الإثارة والمتعة المنحرفة ثم يعود للبيت ليمارس على بناته بعد أن يمارسوا الشواذ عليه.
لن تتخلى الزوجة عن الزوج البيدوفيلي في المطلق، لأنه يمنحها الحرية المطلقة خارج إطار الزواج و في التعدد في العلاقات المشبوهة المحرّمة و أيضا ترتاح جسديا منه تمرره إلى ابنتها.
• هل يخاف البيدوفيلي شيئًا معينًا؟
أكبر مخاوفه هي انكشاف أمره ودخوله الحبس، لأنه يعلم أن فضحه يعني سقوط القناع وحرمانه من الممارسة للأبد، لذلك يكون حريصًا على مراقبة ضحاياه والسيطرة عليهم باستمرار ودون توقف حتى لايفشوا سره.
• هل يشعر البيدوفيلي بالحب تجاه ضحيته؟
لاء ، فهو لا يملك أي مشاعر حقيقية تجاه من يعتدي عليه، لأنه في الأساس روح شريرة لا تؤمن بالحب، وإنما تحركه الرغبات المنحرفة. لهذا، هو متعدد العلاقات، لا يرتبط بأحد، ولا تهمه سوى شهوته.
• هل يشعر البيدوفيلي بالإثارة مثل الناس العاديين؟
إثارته ليست طبيعية، فهو لا يتأثر بالممارسات الجنسية العادية وإنما بمشاهدة الأفلام الإباحية. إثارة البيدوفيلي هي إثارة شيطانية، لا تخضع للقواعد الطبيعية للرغبة.
• هل يجلب البيدوفيلي غرباء للممارسة مع أفراد عائلته؟
نعم، قد يحضر أشخاصًا غرباء لمشاركة أفراد عائلته في هذه الأفعال القبيحة، لأنه يستمتع بمشاهدتهم وهم يهانون، فتلك المشاهد تمنحه الإثارة التي يبحث عنها.
• الشخص البيدوفيلي والمقربون منه؟
فمن هو في الظاهر الشخص البيدوفيلي ومن يكونون المقربون منه؟
كل الأشخاص المحيطين بالبيدوفيلي والمدافعون عنه، يشتركون معه في ميولاته المنحرفة؛ أي هم أيضا مرضى بيدوفيليا بدورهم، فهو يتجنب تمامًا مخالطة الأشخاص الأسوياء، خشية أن يكشفوا أمره.
ترى من يمارسوا جريمة البيدوفيليا، بارعون في التصنّع ولعب دور الضحية وإظهار التديّن والخجل والغباء والبراءة والتمثيل على الأبرياء السذج، ويزعمون إنهم لا يفعلون ما هو سيء بل على العكس، يدّعون الشرف الذي لا يملكونه ويزيّفون الحقائق ولكن في الأخير تفضحهم شهوتهم الحيوانية التي لا تهدأ.
• صفات معينة تظهر عند البيدوفيلي، إزاء أطفاله إذا تعرض أحدهم لأي أذى؟
الغريب أنه لا يسمح بعرض أطفاله على الطبيب، مهما كانت حالتهم الصحية مستعصية، لأنه يدرك أن الطبيب قد يكتشف حقيقة ما يحدث معهم بسرعة.
ويمكن وصف شخصية البيدوفيلي، على أنه شخص ضعيف، انطوائي، وعلاقاته مع الآخرين تقوم على الشهوة فقط، بعيدًا عن أي مشاعر حقيقية.
• العجيب لماذا ينشر البيدوفيلي هذا المرض في صفوف الناس الأبرياء وهو يعلم؟
بكل بساطة فقد تحوّل من الطبيعة البشرية إلى طبيعةٍ شيطانية؛ وكما هو معروف أن إبليس حسود ولا يحب الخير لبني آدم، وذريّة ابليس تفعل نفس الشيء؛ فيصير البيدوفيلي يحسد كل طاهر ونظيف، ويسعى بكل جهده لتدنيسهم ونقل العدوى الشيطانية إليهم حتى يتساوى الجميع معه في سلم الدناءة والفجور.
• يكره البيدوفيلي رؤية الأشخاص الأسوياء الأصحاء القريبون من الله والذين لم يتعرضوا للإعتداء، كما فُعِل به، فهو يشعر كما لو أن عار أصابه ويجب أن يلحقه بالآخرين، وهذا يحدث أيضا مع من تعرّضوا لمرض الإيدز فقدان المناعة المكتسبة، فهم ينقلون الفيروس عمدًا بغرض الإنتقام.
إذا سقط الشخص البيدوفيلي وتم جرّه إلى السجن يحسّ بالموت يتقاذفه من كل مكان ويهرب، والمعلوم أنه لا يتعاطف ويدافع عن البيدوفيلي إلا بيدوفيلي مثله...
• يقدّم البيدوفيلي الرشوة للقضاء حتى يبرىء نفسه من فعلته وينجو من العقاب المحتوم، فيعتقد أنه بذلك لم يخسر شيء وأنه انتصر على القاضي المتسوّل في الخفاء.
... الحقيقة أن من يقدّم الرشوة للقضاء، يفضح نفسه أمام القضاة ويعرّفهم عن سرّه البغيض وسيبقى تحت الإبتزاز من طرفهم، والبيدوفيلي هو الخاسر الأكبر منذ البداية، فهو خاسر لشرفه وعرضه ورجولته ولسمعته ثم لماله.
وكل من يبلّغ عن شرار البيدوفيليا سيكون غيض وفيض وعدو لدود بالنسبة لهم؛ لأنه في نظرهم أشرف منهم ومستقيم ونقي السريرة، وسيتعمّدون تشويهه بكل الطرق، لأنه يفضح جراءمهم ولن ينجحوا بإخضاعه مهما فعلوا، لأن الله معه.
• هل من "توبة" للشخص الذي " يعمل عمل قوم لوط"؟
حسنا، لا توبة لمن عمل اللواط في حياته ولو لمرة واحدة، ذكرًا كان أو أنثى، مهما صلّى أو صام أو زكّى أو حجّ. لا تُقبل توبته ولا يُصلّى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين، وإنما يُقتل في الدنيا رميًا على رأسه من أعلى قمة جبلية ويُلقى في الجحيم في الآخرة وهذا ماجاء على لسان محمد الرسول،
والمرأة إذا سمحت للرجل أن يمارس عليها من الشرج، فلتعلم أنها خسرت الدنيا والآخرة وأنها في النار، لأن هذا الفعل يجلب الشؤم من العالم السفلي والنحس، لا توبة ولا شفاعة فيه، وهو نجس ورجس من عمل الشيطان.
الماسونية تروّج لهذا الفعل، لأنهم عــــبدة الشيطــــان ويعلمون أن هذا الفعل يسبّب المسّ الشيطاني ويكثر من ذرية إبليس
ويخرج صاحبه من الدين ويغضب الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
وَيَوۡمَ يَحۡشُرُهُمۡ جَمِيعٗا يَٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ قَدِ ٱسۡتَكۡثَرۡتُم مِّنَ ٱلۡإِنسِۖ وَقَالَ أَوۡلِيَآؤُهُم مِّنَ ٱلۡإِنسِ رَبَّنَا ٱسۡتَمۡتَعَ بَعۡضُنَا بِبَعۡضٖ وَبَلَغۡنَآ أَجَلَنَا ٱلَّذِيٓ أَجَّلۡتَ لَنَاۚ قَالَ ٱلنَّارُ مَثۡوَىٰكُمۡ خَٰلِدِينَ فِيهَآ إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٞ (128)
• لماذا يقترب المسّ الشيطاني من بعض الأشخاص دون غيرهم إلى ذلك الحدّ المزعج والمؤذي في الغالب؟
الكثير من البشر تفتقر إلى الحماية وهي عبارة عن لباس طاقي يصدّ الصدمات التي تأتي موجهة من الشياطين إليهم مباشرة. وهو غلاف يكسو الجسد أو ما يعرف بالهالة من الطاقة الإيجابية التي تغلف الإنسان كليا؛ هذه الأخيرة إذا فقدت صار الشخص تحت سخط الشياطين.
وإذا سألنا أي نوع من الشياطين التي تعمل على إيذاء هذا الإنسي؛ يخبرونك فورا: لأنه لا يملك حمايةً تقيه من طاقة الظلام السلبية.
الإنسان يفقد هذه الهالة من الطاقة تدريجيًا؛ كلما تعدّى حدًا من حدود الإله ،الجدار المتين الذي يعزل صاحبه بعيدا عن خطوات الشياطين.
فمثلا اقتراف خطيئة الفاحشة تزيل لبنة من لبنات الجدار والكفر يزيل لبنة ثانية ووو... ، حتى يزول الجدار كله ويصبح المرء عاريًا أمام هجمات الأبالسة.
طريقة واحدة فقط ترجع الهالة الطاقية إلى الإنسان المتضرر بشدة بعدما فقدها، وهي أن يؤمن ثم يقتل نفسه مجددا.
فالايمان يشبه الانتقال من بيت الظلمة الذي كان فيه لما فقد جدار الحماية إلى بيت من نور يرى من داخله نفسه والحق، والدخلاء من الشياطين الذين كانوا يزينون له أنفسهم تحت غطاء الظلمة السوداء.
الإله تقدّس اسمه جعل بين كل إنسان من البشر وكل مخلوق من الجآن والشياطين مسافة تسمى "المسافة العمياء" لأنه لا يمكن لأي شخص من البشر أن يرى ضمنها ولا أبعد منها أي شيطان أو جان؛ لكن بمجرد أن يتجاوزها فإنه يقع في شبكة الصيادين منهم.
لما يتجاوز الإنسي مسافة الأمان يدخل في مجال المخلوق من الجآن أو الشيطان وحينها، يفقد السيطرة ويُصرع وكذلك بالنسبة للصياد من الجآن المتربّص بالضحية. وهذا يماثل تماما ما يحدث مع الكائنات البحرية؛ إذا خرجت من الماء إلى الوسط الثاني وهو الهواء فتختنق.
إن تأثير الصياد على الإنسان في حالة المسّ يصيب الحاجز الأول، وهو البصر محدثًا تلفًا ملحوظا، ثم تمزّق في الأعصاب على مستوى الرأس، ويليه الأرجل وبعدها الظهر ثم اليدين، وثقل في اللسان واضطراب في المعدة، وجفاف من السائل الأحمر وتغيرات أخرى.
يتحوّل الشخص المصاب بالمسّ الشيطاني إلى نسخة من صياده. وهذا المسخ يكون على شكل دابة مكروهة عند البشر، فمثلا الصياد من الشياطين في الغالب يتقمّص شكل الجرذ الكبير الذي يعيش على القذارة وباختلاف بارز وشهوة لا تنقطع. هذا ما تعاشر البشر من الشياطين أثناء ارتكاب الفاحشة من الشرج، مسخ في صورة فأر قذر.
عند ذكر الله ينتقل الإنسان من الظلمات إلى النور؛ فيرى الحقيقة وهي أن الشياطين متّسخة، قبيحة المظهر، عفنة الرائحة، فيتراجع عن القيام بالسوء.
المسّ الشيطاني يجعل العائل وأعني من تلبّسه، كثير النوم، ثقيل الحركة، ضعيف الشخصية، لا يواجه وشديد الحزن يعتمد على الآخرين، مستهلك ووو... متاح مغلوب على أمره.
فإذا تاب وأناب من فوره ساقه الإله إلى بيته ووفر له الحماية من عدوّه وجعله يواجه نفسه بكل ثقة ويقهر عدوه.
تستغل طائفة من الذين كفروا من "السحرة" يومٌ في السنة، للقيام بـ "طقوس دموية" تقدّم فيها "قرابين زوهرية بشرية"، للحصول على "رضى المردة"،
وتظهر جليّاً عند سماع إنتشار ظاهرة "إختفاء" و "الإعتداء على الأطفال الصغار" من طرف هؤلاء الظالمين من "شياطين الإنس".
قد لا ينتبه
تعليقات
إرسال تعليق