الذكرى الـ35 للغزو العراقي للكويت: مصر... موقف مشرف في وجه العدوان.
بقلم:عصام العربي
تحل اليوم الذكري الخامسة والثلاثون للغزو العراقي لدولة الكويت ذلك الحدث الجلل الذي هزّ الضمير العربي والعالمي في الثاني من أغسطس عام ١٩٩٠... وفي خضم تلك الأزمة برز الموقف المصري كواحد من أبرز المواقف المشرفة إنسانيًا، ودبلوماسيًا، وعسكريًا.
ففي اللحظة التي اجتاحت فيها القوات العراقية أراضي الكويت الشقيقة لم تقف مصر موقف المتفرج بل سارعت إلى التحرك على عدة مسارات. فعلى المستوى الإنساني، فتحت مصر ذراعيها لاستقبال آلاف الكويتيين الفارين من نيران الحرب، ووفرت لهم المأوى والدعم، في مشهد يعكس عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والكويتي.
أما على المستوى الدبلوماسي فقد كانت القاهرة محورًا نشطًا للحراك السياسي العربي والدولي.. احتضنت لقاءات واجتماعات عربية مكثفة سعت خلالها إلى حشد موقف عربي موحد يرفض العدوان ويدعو إلى انسحاب العراق الفوري من الأراضي الكويتية. وكان لمصر دور حاسم في صدور القرار العربي الذي أدان الغزو وأكد على سيادة الكويت ووحدة أراضيها.
ولم تكتفِ مصر بالدعم المعنوي والسياسي بل كان لها دور عسكري فاعل حيث أرسلت قوات من الجيش المصري للمشاركة في عمليات "عاصفة الصحراء" التي قادها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لتحرير الكويت، وهو ما ساهم بشكل مباشر في دحر القوات العراقية وإعادة الشرعية إلى الدولة الكويتية.
اليوم وبعد 35 عامًا يظل الموقف المصري محل تقدير وامتنان من الشعب الكويتي والعالم العربي ويجسد روح التضامن العربي وقت الأزمات ويؤكد أن مصر كانت وستظل دائمًا درعًا لأشقائها في وجه كل عدوان.
تعليقات
إرسال تعليق