القائمة الرئيسية

الصفحات

رضا وقدر

يا من رضيتَ بما قضى الرحمنُ  
فالقلبُ يسكنهُ الرضا والشانُ  
ما كانَ رزقُك في الورى سيضيعُ  
إن القديرَ لهُ المدى والآنُ  
لا تحسدنّ أخًا على ما نالهُ  
فاللهُ يقسمُ رزقَهُ بميزانُ  
ما لكَ سيأتيك رغم تأخرٍ  
والغيرُ يأخذُ ما لهُ بسلطانُ  
فدعِ المقاديرَ التي قد كُتبتْ  
واشكرْ على ما جاءكَ الإحسانُ  
إن الحسدْ نارٌ تُذيبُ قلوبَنا  
والحبُّ يرفعُ شأنَنا ويصانُ  
من يتمنَّ الخيرَ للناسِ ارتقى  
وبدعاءِ قلبٍ يُستجابُ أمانُ  
واللهُ يُحبُّ من يُحبُّ عبادهُ  
ويُقربُ المحبوبَ بالإيمان
تصالحْ مع نفسِكَ الحيرى تجدْ  
أنّ السلامَ بداخلكَ رُهبانُ  
فالنفسُ إن صفَتْ تضيءُ دروبَنا  
ويطيبُ فينا العيشُ والوجدانُ  
لا تشتكِ الأيامَ فهيَ رسالةٌ  
فيها يُربّي اللهُ من قد هانوا  
فاصبرْ على البلوى تكنْ محبوبَهُ  
وتنالُ في الدنيا رضا ورضوانُ 
وإذا دهاكَ الهمُّ لا تتوجّعَنْ  
فالربُّ يعلمُ ما جرى ويعانُ  
كم من بلاءٍ كان فيهِ منحةٌ  
تُهدى القلوبَ وتُرتقى الأذهانُ  
فاجعلْ يقينَكَ في الكريمِ وسيلةً  
تُحيي الرجاءَ وتُطفئُ الأحزانُ  
وإذا شكرتَ على القليلِ تفتحتْ  
أبوابُ خيرٍ لا تُسدُّ مكانُ  
فاللهُ يعطي من يشاءُ بفضلهِ  
ويُنيرُ دربَ الصابرينَ حنانُ  
فامضِ بثقةِ من رضى وتوكّلٍ  
فالخيرُ يأتي حينَ يُؤذنُ شانُ

قصيدة بقلم الأستاذة خديجة آلاء شريف 
يوم :20/08/2025 
الجزائر

تعليقات