القائمة الرئيسية

الصفحات

الهوية الوطنية في صدارة اهتمام جامعة حلوان لتعزيز الانتماء ومواجهة التحديات

 الهوية الوطنية في صدارة اهتمام جامعة حلوان لتعزيز الانتماء ومواجهة التحديات



كتب : احمد سلامة


تولي جامعة حلوان اهتمامًا بالغًا بعقد سلسلة من اللقاءات التوعوية بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبى والعسكرى التي تهدف إلى تشكيل جيل قادر على التمييز بين الحقيقة والزيف، مدرك لمسؤولياته في بناء الجمهورية الجديدة، ومؤمن بأن حماية الهوية الوطنية هي الضمانة الكبرى لأمن واستقرار الوطن. وفي هذا الإطار،

وفي زمن تتعاظم فيه التحديات وتتسارع فيه الأحداث، يصبح الوعي سلاحًا لا يقل أهمية عن أي قوة مادية، فهو الحصن الذي يحمي الأوطان من الأفكار المضللة والتيارات الهدامة. ولأن الشباب هم طاقة الحاضر ورهان المستقبل، فإن بناء وعيهم وترسيخ انتمائهم بات أولوية وطنية ومهمة استراتيجية لكل مؤسسات الدولة. 


ومن هذا المنطلق،

نظمت الجامعة اليوم اللقاء الحواري التوعوي بعنوان "الهوية الوطنية وتأثيرها على الأمن القومي"، ليكون منصة فكرية تجمع الخبرة العلمية بالخبرة الميدانية في مواجهة كل ما يمس الثوابت الوطنية، وذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، والدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وبإشراف وتنظيم إدارة الاتحادات الطلابية بالإدارة العامة لرعاية الطلاب، وبالتعاون مع إدارة التربية العسكرية تحت إشراف العقيد عماد حمدي مدير الإدارة.


وقد أشاد الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان بالدور المحوري لهذه الندوات في رفع الوعي الوطني لدى الطلاب، مؤكدة أن الجامعة لا تدخر جهدًا في تنظيم لقاءات تثقيفية وحوارات بنّاءة تسهم في تشكيل وعي حقيقي ومتوازن لدى الشباب، باعتبارهم قادة المستقبل وصناع التغيير الإيجابي، مشيرة إلى أن بناء الوعي لا يقل أهمية عن أي مشروع وطني تنموي، فهو الحصن الذي يحمي العقول من الأفكار المغلوطة والتيارات الهدامة.


وخلال اللقاء الحوارى، أوضح اللواء أركان حرب أشرف مظهر باكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، أن الهوية الوطنية ليست مجرد شعارات أو كلمات، بل هي تاريخ ممتد وجذور ضاربة في أعماق الحضارة المصرية التي صمدت أمام كل العواصف والتحديات عبر العصور. وأكد أن الأعداء في كل زمان يسعون للنيل من ثوابت الأمة ومحاولة تشويه وعي أبنائها، مستخدمين أساليب حديثة في بث الشائعات وتزييف الحقائق بهدف إضعاف الروح الوطنية وإحداث فجوة بين المواطن ومؤسسات بلده. وشدد على أن الحفاظ على الهوية يبدأ من تمسك الفرد بقيمه ومبادئه واحترامه لتاريخه وثقافته، وأن الأديان السماوية جميعها جاءت لتدعو إلى الوحدة ونبذ الفرقة، وتعزيز الانتماء باعتباره صمام الأمان الذي يحمي المجتمعات ويصون استقرارها. وأشار إلى أن مصر، بهويتها الجامعة، ستظل قادرة على مواجهة أي محاولات لطمس معالمها أو التأثير على تماسكها، طالما بقي شبابها متمسكين بالوعي الصحيح والمشاركة الإيجابية في خدمة وطنهم.


وقد اوضح العقيد عماد حمدي مدير إدارة التربية العسكرية، أهمية هذه الندوات حيث أن الوعي هو خط الدفاع الأول ضد محاولات زعزعة الاستقرار، وأن الشباب هم طوق النجاة الذي يحمل راية الوطن إلى المستقبل، مشددًا على أهمية غرس الانتماء وتنمية الفكر النقدي المستنير لمواجهة الشائعات والتضليل، وتعميق علاقة الطلاب بمؤسسات الدولة وتعزيز مفهوم المسؤولية الوطنية لديهم.


وجاءت فعاليات اللقاء تحت إشراف الأستاذة نشوة علي مصطفى مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب، والأستاذة أميرة نبيل مدير إدارة الاتحادات الطلابية، والطالب يوسف أحمد رئيس اتحاد طلاب الجامعة، في إطار سلسلة من الندوات والأنشطة التوعوية التي تواصل جامعة حلوان تنظيمها لترسيخ الهوية الوطنية وتحصين شبابها بالمعرفة والوعي.

تعليقات