بقلم:بسام سيد
نائب مدير مكتب السويس
يُعد التدخين من أخطر العادات السلبية التي تؤثر بشكل بالغ على صحة الإنسان، وتزداد خطورته عندما ينتشر بين الفئات العمرية الصغيرة، خصوصًا بين من هم دون سن الثامنة عشرة. فهذه الفئة لا تزال في مرحلة نمو وتكوين جسدي ونفسي، مما يجعلها أكثر عرضة للتأثر بالأضرار الصحية والاجتماعية للتدخين.
أولًا: الأضرار الصحية
1. تأثير مباشر على الجهاز التنفسي
التدخين المبكر يسبب ضعفًا في الرئتين ويزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية، كما يضعف القدرة على التنفس ويقلل من كفاءة الأداء البدني، خاصة عند ممارسة الرياضة.
2. ضعف جهاز المناعة
النيكوتين والمواد السامة الأخرى تضعف المناعة، مما يجعل المدخن الشاب أكثر عرضة للأمراض والعدوى.
3. اضطراب في نمو الجسم
خلال فترة المراهقة، يحتاج الجسم إلى النمو السليم. التدخين يؤثر سلبًا على نمو العظام والعضلات، ويؤخر البلوغ، ويسبب مشكلات في الهرمونات.
4. خطر الإدمان المبكر
يبدأ الكثير من المدخنين في سن مبكرة، ويؤدي ذلك إلى الإدمان السريع على النيكوتين، مما يجعل الإقلاع عن التدخين أكثر صعوبة لاحقًا.
ثانيًا: الأضرار النفسية والاجتماعية
1. ضعف التحصيل الدراسي
المدخنون في سن مبكرة غالبًا ما يعانون من ضعف التركيز والذاكرة، مما يؤثر سلبًا على أدائهم الدراسي.
2. الاندماج في سلوكيات خاطئة
التدخين في سن مبكرة قد يكون بوابة لتجربة سلوكيات أخرى ضارة، مثل تعاطي المخدرات أو الكحول، تحت ضغط الأصدقاء أو بدافع الفضول.
3. النبذ الاجتماعي والعائلي
بعض الأسر والمجتمعات تنظر إلى التدخين بين المراهقين كتصرف مرفوض، مما يؤدي إلى مشاكل أسرية وعزلة اجتماعية.
ثالثًا: أسباب انتشار التدخين بين القُصّر
ضغط الأقران: الرغبة في تقليد الأصدقاء أو الانضمام إلى مجموعة معينة.
التأثر بالإعلانات ووسائل الإعلام: التي قد تُظهر التدخين على أنه مظهر من مظاهر "الرجولة" أو "الاستقلالية".
غياب الرقابة الأسرية: أو وجود قدوة سيئة في المنزل.
سهولة الحصول على السجائر: من المتاجر رغم القوانين التي تمنع بيعها للقاصرين.
تعليقات
إرسال تعليق