كتب/ أيمن بحر
فى الوقت الذى تعمل فيه مصر على تعزيز قدراتها فى مجال الدفاع الجوي وتس.ليح قواتها الجوية بصو..اريخ جو-جو بعيدة المدى كشفت إس.رائيل رسميًا عن دخول صاروخ (سكاى ستينغ) المتطور من الجيل السادس إلى الخدمة التشغيلية فى خطوة تُعيد رسم موازين القوى الجوية فى المنطقة وتضع تحديًا مباشرًا أمام الدول التى تسعى لامتلاك تفوق جوي مستقل، ومنها مصر.
وبحسب تقرير نشره موقع نتسيف نت الإسرائيلى فإن الصاروخ الجديد، الذى طورته شركة رافائيل يتمتع بمدى يصل إلى 250 كيلومترًا، ويستخدم محركًا صار..وخيًا ثلاثي الأشواط ما يمنحه قدرة نادرة على الحفاظ على سرعته وطاقته حتى المرحلة النهائية من الرحلة.
كما زُوّد بوصلة بيانات ثنائية الاتجاه ورادار نشط ذكى مضاد للتشويش ما يجعله من أكثر الصواريخ تطورًا فى فئته.
التحركات المصرية والإيرانية لتطوير أو اقتناء صواريخ بعيدة المدى تأتى فى سياق سباق إقليمي متسارع، تُدرك فيه القاهرة أهمية امتلاك أنظمة تس.ليح قادرة على مواجهة التهديدات خارج حدودها خاصة فى ظل توسّع إسرائيل فى تكنولوجيا التسل..يح الشبكى الذى يجمع بين طائرات الشبح من طراز F-35 وصواريخ بعيدة المدى، لتهديد أصول استراتيجية مثل طائرات الأواكس.
ويُذكر أن تجربة إسقاط ثلاث مقاتلات (رافال) هندية حديثة بصواريخ باكستانية من طائرات صينية الصنع من مسافة قاربت 184 كيلومترًا قد أثارت صدمة فى الأوساط العسكرية الدولية وأعادت تسليط الضوء على أهمية نوع التسليح لا نوع الطائرة.
وأشار التقرير إلى أن هذا الحادث لعب دورًا فى إعادة تقييم مفاهيم القت..ال الجوى خصوصًا مع دخول صواريخ مثل (سكاى ستينغ) إلى الخدمة.
فى هذا السياق تقف مصر أمام ضرورة استراتيجية لمواكبة هذا التطور النوعى خصوصًا في ظل التحولات المتسارعة فى موازين القوى الجوية بالمنطقة.
ويُتوقع أن تواصل القاهرة تحركاتها لتعزيز قدرات الردع عبر التوسع فى برامج التسلح الذكى والتعاون مع شركاء دوليين لمجابهة منظومات مثل (سكاى ستينغ) التى لم تعد تهديدًا نظريًا، بل واقعًا عملياتيًا متقدمًا فى سماء الشرق الأوسط.
تعليقات
إرسال تعليق