القائمة الرئيسية

الصفحات

لمن يبتغي رضا الرحمن

إذا صلّيتَ أو صُمتَ الليالي،
فهل بالخلقِ طابَ لكَ الكمالُ؟
فدينُ اللهِ ليسَ أداءَ فرضٍ،
ولكنّ الخيرَ فيه هو الجمالُ.
تحرَّ الخيرَ، وانهلْ من صفاءٍ،
ولو بعدتْ ديارٌ أو رحالُ،
فليس القُربُ في دارٍ وسكنٍ،
ولكن في يدٍ تهفو وتنالُ.
صِلِ الأرحامَ، وامنح من عطائك،
وكنْ بالقولِ أصفى من زُلالِ،
فكسرُ الخاطرِ، السهمُ الخفيُّ،
يصيبُ القلبَ في صمتٍ مُحالِ.
ودعوةُ من ظُلمْ ليستْ سلاحًا،
ولا سيفًا يُجيدُ به القتالُ،
ولكنها نداءُ الحقِّ يمضي،
ويُحيي العدلَ، إن خانتْهُ حالُ.
فمَن صلّى، ولم يُحسِنْ خُطاهُ،
فأينَ الأجرُ؟ ما نفعُ المقالِ؟
ومن لم يُطعِمِ الجوعى خفيةً،
فما سترٌ لمن أغفى وبالِ.
كلامُ الخيرِ أبقى من دُرَرْه،
ويُشفى القلبُ إن جفّتْ سُبالُ،
فلا ترمِ الضعيفَ بحدِّ لفظٍ،
ولا تَسقِهِ عتابًا إن زَلَالُ.
فجَمّلْ خُلقَكَ الرفقَ اختياره،
يُضيءُ الدربَ إن ضلّتْ ظِلالُ،
وسِرْ بالعدلِ، تزهو في سُموٍّ،
فربُّ العرشِ يرضى من ترقى
بصدق القلب إذ تسمو الخصال
 الأُستاذة خديجة آلاء شريف 

تعليقات