القائمة الرئيسية

الصفحات

اللغز الذي لا يُحَلّ من أوّل قراءة: من هي الفنانة التي لا تعيش الدور… بل تعيش فينا؟

الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر

في زمن تكثر فيه "النسخ"، ويقلّ فيه الصدق، هناك امرأة قررت ما تكون لا صدى لأحد، ولا استنساخ لموضة، ولا قالب جاهز للعرض… بل نبض فريد، بيغنّي، وبيضحك، وبيعيّط… وبيرجع يعيدنا لقلوبنا إحنا. من هي؟ من تكون تلك التي حين تبتسم، نشعر أنّ الحياة تلعب معنا… وحين تبكي، كأنها بتبكي عنّا؟

اللغز الأول: من هي النجمة التي تمثّل كأنّها تُغنّي… وتُغنّي كأنّها تمثّل؟

تراها أمام الكاميرا… لا تعرف إن كانت تغنّي مشاعر الشخصية، أو تمثّل لحن حقيقي داخلها. ما عندها فصل بين الأداءين، لأنها من نوع الفنانين اللي الفن ساكن فيهم، وبيتسلّل من كل زاوية فيهم، حتى من دمعتهم اللي بتنزل في التوقيت الصح… وبالطريقة اللي بتحسّ إنها مش تمثيل.

اللغز الثاني: من هي المرأة التي تضحك بعين دامعة… وتبكي بقلب بيغنّي؟

مش دايمًا الحياة معاها سهلة، بس هي دايمًا سهلة مع الناس. مش لأنّها بسيطة… بل لأنها ما بتدّعي. من أول مشهد بتحس إنها قريبة، بنت حتّتك، أختك، أو يمكن أنت ذاتك. من هي اللي فيها كاريزما الأم، والبنت، والصديقة… وكل امرأة عرفناها بس ما قدرنا نصفها؟

اللغز الثالث: من هي الفنانة التي لا تصنع نفسها… بل تسمح لنا نحبّها على طبيعتها؟

ما بتلعب دور النعومة، ولا بتتصنّع الرقي، ولا بتتجمّل لتلفت. كل لحظة إلها شكل، وكل مشهد فيه لونها الطبيعي. ما بتلزمك تتعاطف… هي بتنتزع تعاطفك من حيث لا تدري، لأنها ببساطة "هيّ". من هي اللي لما بتزعل، بتزعل على الآخر، ولما بتحب، بتحب على الآخر، ولما بتغني، بتحس الدنيا عم تبتسم لك حتى لو ما فهمت اللحن؟
اللغز الرابع: من هي النجمة التي تحوّل أي مساحة… إلى وطن دافي؟

مش لازم يكون الدور كبير. أحيانًا مشهد واحد منها بيغلب فيلم كامل. فيه ناس بتاخد مساحة وبتضيع، وفيه فنانة بتاخد زاوية صغيرة… وبتخلي الجمهور يلفّ حولها، لأن فيها إشعاع من نوع نادر: إشعاع صدق، مش أضواء.

اللغز الخامس: من هي التي تُضحكك بعمق… ثم تُبكيك وأنت تضحك؟

ما بتخجل من خفتها، ولا من دمعتها، لأنها تعرف إن الإنسان الحقيقي بيجمع النقيضين. عادي عندها تمشي من الكوميديا للتراجيديا في نفس الدقيقة، عادي تغني جملة ضاحكة وتحشر معاها تنهيدة موجوعة. من هي اللي بتعرف تركّب الإحساس صح… من دون ما تحتاج تشرح شي؟

اللغز السادس: من هي الفنانة التي حين تغيب… تبقى روحها حوالينا؟

بتغيب فترة، بس بنفتكرها من غير سبب. لما نشوف موقف إنساني، نتذكرها. لما نسمع صوت صادق، نقول: "صوتها كان أصدق". لما نحب حدّ نضيف، نفتّش بين ملامحه على طيبتها. من هي اللي علّمتنا نشتاق للناس النُضرة، مش للناس المشهورة بس؟

اللغز السابع: من هي التي بتلمع… مش لأنها بتبرق، بل لأنها صافية؟

مش لازم تكبر عدسة ولا تزيد إضاءة. هي لما تدخل، النور بيلقى لها مكان. لما تحكي، الصوت بيرتاح. لما تغني، الإحساس بيرتاح. لما تمثّل، الكلمة بتلاقي تفسير جديد على ملامحها. من هي اللي مش بحاجة لمكياج التجميل… لأن إحساسها مكياج بيخلّي المشهد حقيقي؟

اللغز الثامن: من هي الفنانة التي لما بتسكت… بتحكي أكتر؟

كأنّ سكوتها فيه قصة. كأنّ دمعتها فيها كلام الناس اللي سكتوا قبلها. كأنّ لما توقف عالشاشة، كل نظرة منها فيها عزّة، وخجل، وشوق، وندم… وكل حاجة مرّينا فيها. من هي اللي بتخلي الحياة صوتها أهدى… لأنّها موجودة؟

اللغز التاسع: من هي النجمة التي تحمل وجعها… وتبتسم لغيرها؟

عاشت كتير، ومرّت، وانوجعت، ويمكن بكَت بمواقف نحنا ما شفناها، بس ظلّت تمثّل وتغنّي كأنّها بتقول: "أنا بخير… وإنتو كمان". من هي اللي ما كانت بس فنانة… كانت ملجأ للي محتاج يسمع كلمة طيبة؟

اللغز العاشر: من هي الفنانة اللي مش خايفة من الزمن… لأنها أكبر من اللحظة؟

مش فارق معها الشكل، ولا الصورة، ولا عدّاد السوشيال. بتعرف إنها مش ضيفة على الشاشة… هي من أهل البيت. بتعرف إنّ الزمن بيروح، بس الأثر بيبقى. من هي اللي ما بدها ترند، لأنها بتكفّيها إنك تفتكرها فجأة… وتبتسم؟

اللغز المفتوح للجمهور:

من هي النجمة اللي تبدأ باسمها بحرف "م"…
وبتنتمي لفئة الفنانات اللي ما بنلاقي منهن كتير…
الصوت فيها حالة، والتمثيل فيها حياة،
والحب عندها… مش موضوع، بل طريقة عيش.
هل عرفتوها؟
احكولنا:
من هي اللي لما تطلّ… بتحس إنك مش عم تشوفها، بل عم تلتقي بشخص تعرفه من زمان، بس ما قدرت توصّفه؟
الجواب… جوات إحساسكم.

تعليقات