القائمة الرئيسية

الصفحات

المستشار أحمد ياسر: "نفسي حلمي يتحقّق وأبقى مأذون... وأول جوازة ليا هتكون ببلاش... وبِعشَق المحاماة!"

 



متابعة الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 


في زمن مليان ضغوط وتحديات، بيطلع من بين الزحمة صوت شاب حقيقي، واضح، مميز، وصادق، ماشي بخطى ثابتة وراسمة طريقه بقلبه قبل عقله. هو مش مجرد مستشار قانوني ناجح، ولا شاب طموح بيحاول يثبت نفسه، هو حالة إنسانية نادرة، عنده حلم، وعنده شغف، وعنده نَفَس طويل، اسمه المستشار أحمد ياسر. هالشاب يلي بعيونه في ضوّ أمل، وبكلماته في صدق نادر، قالها علناً بلا تردد ولا حسابات: "نفسي أبقى مأذون... وأول جوازة ليا هتكون ببلاش!" جملة فيها من الطرافة قدّ ما فيها من العمق، ومن الطموح قدّ ما فيها من الحبّ للناس.


حلم المأذونية... مش بس ورقة وشهود، بل رسالة قلبية قبل القانونية


بالنسبة للمستشار أحمد ياسر، المأذونية مش مجرد وظيفة بيروح وييجي منها، ولا دفتر بيكتب فيه أسماء الناس وخلاص. بالنسبة إله، المأذون هو الشخص يلي بيبدأ قصة حب حقيقية، يلي بيشهد على أول لحظة بيكون فيها اتنين تحت سقف واحد، وبين إيديهم دعاء وميثاق. بيقول دايمًا إنو حلم المأذونية بيشبهه، لأنو بيعشق اللحظات البريئة، وبيحلم يكتب أول عقد زواج بحياته وهو واقف قدام العريس والعروسة بقلب دافي، وبعيونه دمعة فرح. وبيزيدها جمال لما بيقول: "أول جوازة هكتبها... ببلاش!"، كأنو عم يعطي رسالة إنو الحب الحقيقي مش للبيع، وإنو الفرحة الحقيقية ما إلها تمن.

المحاماة... عشق عمره ما بينتهي.


الناس بتحب مهنتها، بس المستشار أحمد ياسر بيعشق المحاماة. مش لأنو بيكسب منها، ولا لأنو فيها وجاهة اجتماعية، بل لأنو فيها كتير من إنسانيته، من نضاله، ومن رسالته الداخلية. بيقول دايمًا إنو المرافعة بالنسباله مش شغل، بل حالة وجدانية، وإنو الملف القانوني مش ورق، بل قصة إنسان بيحلم ياخد حقّه. بيشتغل بالنهار وبيفكر بالقضايا بالليل، وكلّ ورقة بيمسكها بيشوف فيها صوت، ووجع، وحق لازم يرجع.


بيقول: "المحامي مش بس لسان حلو وقانون حافظه، المحامي لازم يكون قلبه عادل، وعقله صاحي، وخطوته ثابتة، وضميره صاحي طول الوقت". وهيدا الكلام ما بيقولوه إلا الكبار، وهوي بعده شاب، بس روحه كبيرة وفكره ناضج، وبيقولها من غير مجاملة: "أنا بحب مهنتي، وبدّي أكون صوت لكلّ ساكت، وإيد لكلّ مكسور، وضهر لكلّ مظلوم".


نصائح للشباب… من قلب التجربة مش من صفحات الكتب


مش غريب إنو المستشار أحمد ياسر، رغم كلّ مشاغله، يوقف ويحكي مع الشباب. بيعرف قديش الطريق صعب، وقديش المجتمع ساعات بيحبط، وقديش النجاح ما بييجي بالساهل. بس كمان بيعرف إنو كلّ لحظة تعب، بتطلع وراها لحظة فخر. بيقولها ببساطة، بس بعمق: "خليك صبور، خليك صادق، واشتغل ع حالك من قلبك مش من براك. كلّ تفصيلة صغيرة بتعمل فرق كبير، وكلّ يوم بتتعب فيه، رح ييجي يوم تحصد فيه تعبك."

بينصح الشباب يكونوا مرنين، بس ما يتنازلوا. يكونوا طموحين، بس مش مغرورين. يحترموا الكبير، ويتعلّموا من الغلط، ويكون عندهم أخلاق قبل العلم، وإنسانية قبل الشهرة. وبيحكي دايمًا إنو المحامي يلي بينجح، هو يلي بيعرف يسمع، ويفهم، ويقرا الناس مش بس القوانين..


بين الحلم والمسؤولية... شخصية فريدة بحقيقتها


المستشار أحمد ياسر مش شخص بيحب التصوير ولا بيطارد الشهرة، هو شخص بيحب يخلّي الشغل هو يلي يحكي عنه. بس رغماً عن هيك، لفت الأنظار، لأنو حضوره فيه صدق، وبساطته فيها فخامة، وأحلامه فيها إنسانية ما بتتشاف كتير بهالزمن. ما بيحاول يغيّر حاله ليرضي حد، ولا بيخبّي حقيقته تحت قناع، هو هو، بيحب الضحكة، وبيحب العيلة، وبيحب يحس حاله فاد حدا ولو بكلمة.

بيحلم يكون مأذون؟ إي، بس مش ليتصوّر مع عرايس، بل ليحس إنو ساهم ببداية بيت جديد. وبيحلم يكون محامي كبير؟ إي، بس مش ليسمّوه نجم، بل ليكون دايمًا صوت من لا صوت له..


نهاية؟ لأ، البداية هيي هون… وحلم أحمد ياسر عم يكبر كلّ يوم


القصة بعدها بأولها، والمستقبل قدّام شاب قلبه مليان محبة، وعقله مليان وعي، وخطوته ثابتة ع درب العدالة. أحمد ياسر مش مجرد اسم ع بوستر، ولا سطر بسيرة ذاتية، هوي حكاية من هالحكايات يلي بتخلي الواحد يؤمن إنو في ناس بعدها بتحلم صح، وبتحب صح، وبتشتغل صح. حلمه بالمأذونية رح يتحقق، ومش بس أول جوازة، يمكن عشرين جوازة يعملها ببلاش، بس الأكيد إنو رح يكتب كل عقد بحبر من قلبه، مش بس بقلم قانوني.

وبين كل جلسة مرافعة، وكل دعوى بيترافع فيها، رح نسمع اسم أحمد ياسر عم يلمع، مش لأنو صوته عالي، بل لأنو قلبه كبير، وضميره حي، وحلمه مش أناني… بل حلم شارك فيه الناس، ليرسم معاهم فرحة ما إلها ثمن.

تعليقات