القائمة الرئيسية

الصفحات

جمهور الفن يطالب بتوقيفه فورًا… “جابر جمال الدين” متّهم بسرقة القلوب بلحنه الجديد للنجمة لطيفة!



الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 


بكل محبّة، بكل دهشة، وبكل امتننان للصوت اللي بيحوّل النغمة لمشاعر والوتر لإحساس، فجّر الملحن اللبناني “جابر جمال الدين” موجة تريند ساحقة، مش بس بأوساط الميديا، بل بقلوب الجمهور العربي من المحيط للخليج، وده بعد إطلاق أوّل تعاون فنّي يجمعه مع النجمة التونسيّة الكبيرة “لطيفة”، بالأغنية الجديدة اللي بتحمل عنوان "هوّينا هوّينا"، واللي من أوّل ثانية فيها، صار الجمهور يصرخ: “هيدا مش لحن، هيدي سرقة قلوب علنيّة! القبض فورًا عالملحّن!”.


بعيدًا عن المبالغة وبكل صدق، من اللحظة الأولى اللي نزل فيها البوستر الرسمي للأغنية، والقلوب بلّشت تدق بنغمة مختلفة، ومن أول ما نزل المقطع القصير من الأغنية على إنستغرام وتيك توك ويوتيوب شورتس، طلعت التعليقات مش بس إعجاب، بل حالة جماهيريّة غريبة، بتقول: “مين هيدا جابر جمال الدين؟ وكيف قدر يحط الحب بهيدا الشكل الموسيقي؟”. نعم، لأنو ببساطة، الملحن ما بس لحّن، بل زرع شعور، ورسم مشهد رومانسي موسيقي فخم، فوق مقامات الإبداع وبحور الحنين، وده بلحن خالي من أي تكلف، ناعم بانسيابه، وجبّار بإيقاعه، بيوصل للأذن بدون إذن، وبيدخل عالقلب بدون مقدمات.


القصيدة اللي كتبها الشاعر إسلام الجريني كانت من الأساس متل خيط حرير ملفوف عالوجدان، لكن تدخل جابر حولها لرداء حريري راقي، لحن فيه أنوثة لطيفة، وشجن الزمن الجميل، وانفعالات العصر الرقمي، وده كله بإيد وحدة بتعرف كيف تترجم المشاعر لأصوات. وبتوزيع أحمد حداد الراقي، اللي حافظ على ملامح الأغنية الرومانسيّة بدون ما يخلّيها تضعف قدّام المعاصرة، حصلت “هوّينا هوّينا” على هوية موسيقيّة متفرّدة، يمكن نحنا كجمهور كنا بحاجة نسمعها من سنين.


الميجا ستار لطيفة، اللي دايمًا بتعرف تختار، قررت تراهن على اسم جديد باللحن، وده الرهان اللي طلع رابح من أول دقيقة. صوتها اللي دايمًا فيه تحدي لكل مطربة عربية، دخل اللحن كأنّه مصنوع على مقاسه، وكأنّ جابر كان بيسمعها من سنين، وكان عم يخطّط كيف يغنّي بقلبها قبل صوتها.


وهون الجمهور انفجر. صفحات الفانز، المجموعات الغنائية، صفحات النقّاد، وحتى الفنانين نفسهم بلّشوا يعيدوا نشر مقتطفات من الأغنية، مع تعليقات فيها نوع من الصدمة الجميلة: “هيدا مش بس أول لحن لإله مع لطيفة، هيدا بصمة جديدة بمسار الأغنية الرومانسيّة العربية”، وطلعت تعليقات عفوية جدًا بس معبّرة مثل: “اللي لحّن هوّينا هوّينا… هو مش ملحّن، هيدا ساحر!”، أو “القبض على جابر جمال الدين فورًا بتهمة سرقة القلوب الموسيقيّة”، وطبعا دي تعليقات مليانة حب مش حقيقيّة، بس تعبير عن فرحة الناس بلحن مش معتاد.


وفي تصريح خاص منه عبر حسابه، قال جابر: “بسم الله العاطي الوهاب، أول لحن ليا مع الميجا ستار لطيفة… هوّينا هوّينا”، وده التصريح اللي شكّل لحظة مفصليّة بجمهوره، واللي اعتبروا إنه دخول جابر لهالمرحلة الجديدة من مسيرته هو بداية لانفجار موسيقي مختلف، ويمكن يكون فاتحة تعاونات ضخمة مع فنانين كبار. الأغنية كمان ضمّت مجموعة من الأسماء اللي خدموا الإبداع من الخلف، متل م/ ياسر أنور بالميكس والماستر، وبلال عبد الله بالتسجيل، ومصطفى نصر على الجيتار، ومحمود شاهي عالكيبورد، وبقيادة إنتاجيّة ذكيّة من دوريس موريس، كل تفصيلة كانت متقنة، وكل عنصر كان له دور فني واضح.


والمفارقة إن الجمهور مش بس احتفى بالأغنية، بل بلّش يعمل منها تحديات على تيك توك، وفيديوهات رومانسيّة على إنستغرام، وده كله لحنًا وموسيقى قبل ما يدخل الكلام على الخط. يمكن أول مرة نشوف أغنية رومانسية جديدة تتحوّل لتريند سوشيال ميديا بسرعة ده، وده مش لأن لطيفة وحدها اللي بتغنيها، بل لأن التركيبة كلها ساحرة: صوت لطيفة + لحن جابر + كلمات إسلام + توزيع حداد = قنبلة إحساس موسيقيّة.


وبين سطور النجاح، في همسة بتقول إن جابر جمال الدين مش مجرّد ملحن طلع ضربة حظ، بل مشروع كبير بدأ يخبط أول أبواب المجد، ويمكن يكون عنده مفاجآت جايه أكتر من اللي شفناها، واللي صار مع لطيفة مش إلا فصل أول من رواية طويلة، فيها قلوب كتير هتتسرق، بس بـ"ترخيص فني" راقٍ، وبصمات ما بتتمحى.

تعليقات