القائمة الرئيسية

الصفحات

يا جزائر تبارك ثراك

وطنُ المجدِ يا جزائر، يا نورَ الشمسِ في الأعلام  
أرضُكِ عزٌّ لا يُقارن، تاريخُكِ حيٌّ في الأيام  
تغارُ الأرضُ من جمالكِ، من سحرِ جبالكِ والسّلام  
صحراؤكِ بحرٌ من ذهب، وجبالُكِ حلمٌ لا يُضام  
أربعةُ فصولٍ تُزهرُ فيكِ، كلُّها دفءٌ ونسجام  
والنسيمُ يرقصُ في جوّكِ، يغني الحُبَّ بانسجام  
الطيورُ تحلّقُ فيكِ، بلا خوفٍ ولا آلام  
يا وطنًا تكتملُ فيهِ القصائدُ كأنها أنغام  
يا بلدَ الثورةِ والشجعان، يا دربَ النصرِ والوِسام  
صوتُ الحقِّ فيكِ عالٍ، والشهادةُ فيكِ احترام  
صرخَ الأبطالُ من قلبِكِ: لا للخنوعِ ولا الظّلام  
فارتجّت أرضُكِ بعزمٍ: نعم للحريةِ والوئام  
رجالكِ نورٌ في الطريقِ، نساؤكِ فخرٌ وانسجام  
جزائرُ يا أمَّ العزِّ، لكِ دعاءُ القلبِ والسلام  
نشتاقُ إليكِ كما نشتاقُ لحضنِ الأمّ والحنان  
أنتِ الحاضرُ والمستقبلُ، فيكِ ينبضُ الأمان  
حينَ يضيعُ الصوتُ نذكرُكِ، وترتدّ الأحلام  
منكِ نبني الأملَ دومًا، ونرسمُ المجدَ بالكلام  
ما أروعكِ من وطنٍ، نرضعُ حبّكِ بلا انفصام  
وإن سكنَ الصمتُ أرواحنا، فاسمُكِ صوتٌ في الأيام  
ترابُكِ يحكي الحكاية، ويُورثنا السلام  
وفيكِ تولدُ الأحلامُ، وتُزهرُ مثلَ الأنسام  
النشيدُ يعلو باسمِكِ، في كلّ دارٍ وهيام  
أنتِ الطريقُ إن تاهت خُطانا، والبوصلةُ في الظّلام  
موجُ البحرِ من شطآنكِ قال: هنا يحيا السلام  
وقراكِ تُنادي الدنيا: فينا الصبرُ والإلهام  
أنتِ حضنُ البسطاءِ دومًا، وأنتِ زينةُ الأيام  
حبُّكِ لا يُحدُّ يا بلدي، ولا يُشترى بثمنٍ أو كلام  
جزائرُ يا رائحةَ الفخرِ، يا عطرًا من الأحلام  
بكِ نعلو فوقَ الجبالِ، وتزهو بنا الأعلام

بقلمي الأستاذة خديجة آلاء شريف 

تعليقات