القائمة الرئيسية

الصفحات

عطر الوفاء
رفاقُ القلبِ أنتم للندى
نَبْعُ الوفاءِ ومصدرُ الحنانِ
أحبةٌ فوقَ الخلائقِ قدرُهمْ
بالحبِّ تسكنُ روح الولهانِ
توددتمْ بصفاءِ القلبِ مُخلصَةً
وعطرُكمْ فاحَ في الأركانِ
لكمْ في الصحبةِ شرفٌ مخلّدٌ
أنتمْ ضياءُ العُمرِ والأزمانِ
أنسٌ لكمْ ما انقطعْ في حضرتي
ومدى الحياةِ تُضيئونَ المكانِ
نسيانُكمْ؟ مستحيلٌ وصفُهُ
كأنما النورُ منكمْ لا يُدانِ
ووصالُكمْ في القلبِ لهُ سكنٌ
وفي الدعاءِ لكمْ صدقُ الحنانِ
كمْ من مساءٍ ذكرُكمْ يُؤنسُني
وكمْ من صباحٍ بكمْ تزهُو المعاني
إن غبتمُ، بقيَ الوفاءُ دليلُكمْ
وفي السطورِ جمالُكمْ عنواني
يا منْ زرعتمْ في الدروبِ محبةً
أنتمْ كنوزُ النبلِ والوجدانِ
رفقتُكمْ تاجُ الصداقةِ خالدٌ
لا يُشبهُ الصحبَ إلا منْ يُباري
أكرمْ بكمْ من نُخبةٍ في صفوها
يسمو بها القلبُ دونَ امتحانِ
حتى الكلامُ بذكركمْ يبتسمُ
ويحلو الحديثُ بلا نكرانِ
تُجسّدونَ لطفًا ما لهُ مثَلٌ
وتنشرونَ سرَّ السلامِ الهانِ
وإذا التقينا عادَ لي نبضي الذي
يهفو إلى وجهِكمْ الوجدانِ
ما الحبُّ إلا أن يكونَ لقاؤكمْ
نورًا يُضيءُ دروبَ الإنسان
وإذا افترقنا فالوِصالُ دعاؤنا
والقلبُ لا ينسى لكمْ إحسانِ
يا أنبلَ الصحبِ ما أكرمْ عطاؤكمْ
بكمْ تفوحُ روائِعُ الإيمانِ
أنتمْ جمالُ الدهرِ في أفعالهِ
ونقاءُ قلبٍ غيرَ ما ينسَان
 بقلم الأستاذة خديجة آلاء شريف

تعليقات