بقلم:منصف كريمي
أفصحت جمعية "بلاريجيا المهرجان الدولي"خلال ندوة صحفية عقدتها صباح اليوم 21 جويلية الجاري عن برنامج الدورة 49 للمهرجان والتي تنتظم خلال الفترة من
وخلال الندوة قدّم مدير المهرجان محمد شكري المديوني كل التفاصيل عن برنامج هذه الدورة حيث يكون افتتاح سلسلة العروض الفنية بسهرة مع الفنانة درة فورتي التي تجدّد لقاءها بجمهور الجهة يوم 28 جويلية الجاري يليها عرض مسرحية "رقصة سماء"من انتاج المسرح الوطني وذلك يوم 29 جويلية الجاري فسهرة مع الفنان رؤوف ماهر يوم 30 جويلية الجاري ثم عرض مسرحية"ليلة عجب"من بطولة جلال الدين السعدي يوم 1 أوت القادم فسهرة مع العرض الموسيقي"ما همش أصحابي"للثلاثي حمودة فارح وأيمن قزاح ويوسف الوسلاتي يوم 3 أوت القادم
وللسنة الثانية يحط الفنان مرتضى الفتيتي رحاله على ركح المهرجان في سهرة يوم 4 أوت القادم كما يتجدّد اللقاء للسنة الثانية مع انتاج أبناء الجهة في عرض"النوبة الجندوبية2"للثنائي سفيان بيّة وعادل منور وذلك يوم 5 أوت القادم لتكون السهرة يوم 7 أوت القادم مع yoma وتكون السهرة يوم 9 أوت القادم مع الاوبرا السمفونية لحسّان الدوس وتخصص سهرة 13 أوت القادم للاحتفاء بنضال الشعب الفلسطيني من خلال سهرة خاصة لفرقة الكوفية الفلسطينية في اطار التبادل الثقافي التونسي الفلسطيني
والى جانب هذه العروض الفرجوية الركحية سيكون الجانب الثقافي في المهرجان حاضرا من خلال ندوة فكرية بعنوان"القضية الفلسطينية:الحاضر والمستقبل"يوم 11 أوت القادم الى جانب تخصيص يوم 25 جويلية الجاري وتزامنا مع عيد الجمهورية للاحتفاء بتراث الجهة من خلال يوم خاص بالتراث الماديي واللامادي المميّز لها
يشار الى أن هذا البرنامج مازال ينتظر فضاء لاحتضانه من المنتظر ان يتقرّر قبل آيام من تنظيم المهرجان بين الركح الاثري ببلاريجيا او مسرح الهواء الطلق بالمركّب الثقافي"عمر السعيدي"بجندوبة كما يشار من جهة أخرى الى أن المهرجان وككل سنة يواصل تنظيمه للورشات التكوينية للشباب في الفسيفساء والتي انطلقت منذ يوم 16 جويلية الجاري بين فضاءي الموقع الاثري بلاريجيا و المركب الثقافي عمر االسعيدي والتي تتواصل على مدى 10 أيام.
أما بالنسبة الى الندوة الصحفية للمهرجان التي انعقدت بالمركب الثقافي بجندوبة فقد شهدت حضور عدد من الإعلاميين، وتم خلالها طرح أسئلة تمس الجوانب التنظيمية وفضاء تقديم العروض و قيمة الدعم العمومي، وكل الظروف التنظيمية ذات الصلة حيث ذكّرت هيئة تنظيم المهرجان بالصعوبات التي واجهت الدورة السابقة (الدورة 48) خاصة على مستوى الدعم المالي كما أثيرت اشكالية مدى جاهزية الفضاء الذي سيحتضن العروض في انتظار تهيئة مسرح الهواء الطلق بالمركب الثقافي والمسرح الاثري ببلاريجيا وبرمجة بناء مسرح"الجبل"بجندوبة كمشروع دوّن ضمن مسودة اقتراحات المجلسين المحلي والجهوي بجندوبة ضمن مخططات التنمية المستقبلية
ومن المعلوم ان منطقة بلاريجيا تقع بولاية جندوبة بالشمال الغربي التونسي وهي مدينة تقع على تماس بين الجبل والظل و تقف كمدينة نائمة لم توقظها يد التاريخ اذ ما تزال ثلاثة أرباعها ترقد تحت الأرض حيث تُخفي بين طبقات ترابها أسرار حياة رومانية امتدت لقرون اذ لم تطمس الرمال كل شيء، بل احتفظت بالعطر، وبصوت المسارح، وخطوات القدماء.
وفي بلارجيا تنطلق في رحلة إلى عمق الزمن حيث لا تزور فقط موقعًا أثريًا، بل تدخل عالَمًا نادرًا من المدن التي لم يُكشف عنها سوى القليل، ومع ذلك، يقف ما كُشف منها كافٍ ليُدهشك مسرحها الروماني الذي لا يزال شامخًا، كأن العرض لم ينتهِ بعد والمنازل ذات الأدوار تحت الأرض والتي تحمل في طابعها غرابة جميلة، كأنها صُمّمت لتخبّئ القصص لا لتُروى الى جانب شوارعها ومبانٍيها التي تنبض برونق التوازن بين الحياة اليومية والفخامة ا
لمعمارية.
تعليقات
إرسال تعليق