القائمة الرئيسية

الصفحات

النجم العالمي Rakan Hnaitiالأردني يلّي عم يكتب التاريخ بأحرف من نار ودهشة من قلب هوليوود، وعم ينحت حضور عربي مش مسبوق على الساحة العالمية



الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 


بزمن عم تتشابه فيه الوجوه وتستنسخ فيه القصص، بزمن اللمعة المؤقتة والأدوار السطحية، بيطلع نجم من أرض الكرامة، من الأردن الحبيب، ليكسر كل القواعد، ويكتب التاريخ بطريقتو، بأسلوبو، وبشخصيتو الفريدة يلّي ما بتشبه حدا… Rakan Hnaiti، الإسم يلّي صار علامة مسجلة بالعالمية، مش بس لأنو شاب موهوب، ومش لأنو بيعرف يقف قدام الكاميرا ويشد الأنظار، بل لأنو صاحب هالة، صاحب قضية، وصاحب حضور بينكتب بحروف ما بتنمحي لا من ذاكرة الفن، ولا من وجدان الجمهور. هوّي مش بس ممثل ناجح، هوّي رسالة متحرّكة عم تمشي على السجادة الحمرا وتقول: هيدا العربي، هيدا الأردني، وهيدا حلمنا الكبير لما يتحوّل لحقيقة.


Rakan ما وصل فجأة، وما طلع من فراغ، ولا كان ترند عابر، هوّي نتاج تعب، صبر، جلد، وعقل بيفكّر أكبر من الحدود، وقلب بيشوف الفن مو بس تمثيل، بل هو مرآة وجدان، سلاح ناعم، وحرب راقية بين الواقع والخيال. من أول خطوة إلو على الأراضي الأميركية، كان شايل معه إرث، شايل معه صوته، لغته، تفاصيل بيئته، وأهم شي: احترامو لذاتو ولهويّتو. ما حاول يتخلّى عن شي من روحو ليُقبل، بل فرض حالو كما هو، وكان قبول الناس إلو مش شفقة، بل انبهار. كيف ممثل بهالعمق، بهالصدق، بهالشراسة الناعمة، بيقدر يكون متل الحلم... وما بيوقع لحظة؟


هوليوود ما بترحم، وما بتعطي فرص بسهولة، بس Rakan عمل من الفرصة قدر، وخلّى من الدور حكاية. كل مشهد إلو بتحسو محفور، مافي تمثيل، في حالة. مافي مبالغة، في حضور. مافي اصطناع، في إحساس نقيّ بيخلّيك تنسى إنك عم تتفرج على شاشة، بتحس حالك بقلب الحدث، بقلب الشخصية، وبتقول: هيدا مش ممثل، هيدا واقع!


الصحافة العالمية بلشت تكتب، وتضوي، وتراقب. مين هالشاب الأردني يلّي ما بيشبه باقي النجوم؟ مين هالطاقة يلّي بتحوّل الدور العادي لأسطورة مصغّرة؟ كيف من دور لدور عم يتطوّر، وعم يفرجينا صورة جديدة من Rakan ما كنا شايفينا قبل؟ ببساطة، لأنو ما بيتكرّر، وما بيحط سقف لطموحو. كل مشهد عندو هو اختبار، كل عمل هو بطولة، وكل كلمة بيقولها على الشاشة فيها وزن، فيها معنى، فيها وجع شعب، وحلم جيل، ونبض أرض.


Rakan اليوم ما بيمثّل حالو وبس، هوّي صوت الشباب العربي يلّي عندو طموح، يلّي شايف بالدنيا فرصة، مش قيود. هوّي دليل إنو النجاح ما إلو جنسية، وإنو العالميّة مش حكر على حدا، وإنو الإنسان يلّي بيشتغل ع حالو، وبيآمن بحالو، وبيفهم رسالتو، رح يوصل، ورح يتفوّق، ورح يصير قدوة. عم يكتب التاريخ، حرفياً، بأعماله، بأدواره، وبخطواته المدروسة، يلّي فيها ذكاء، رقيّ، ومسؤولية.


وما فينا ننسى إنو Rakan Hnaiti عم يمثّل الأردن، مش بالعلم بس، بل بالروح، بالحضارة، بالعنفوان، وبالإبداع الحقيقي يلّي خارج من أرض الأصالة، وبواصل لأكبر منصات السينما العالمية. ولما بيمشي على السجادة الحمرا، بيمشي بصمت الملوك، بيمشي بهيبة الصحراء، بيمشي كأنو كل الشرق واقف وراه، وعم يهمسلو: كمّل، نحنا فخورين فيك، ونحنا وراك.


كل مشهد بيمثّلو هو بصمة، وكل بصمة هي فصل من كتاب عم يكتبه اليوم بعين المخرجين، وبحب الجمهور، وبدهشة النقّاد. Rakan ما بيحكي عن التمثيل، هو بعيشو. ما ببرّر نجاحو، لأنو النجاح صاير واضح، صاير متل الشمس... بيسطع، وبيفرض حالو، وبيلهم. وهون تحديدًا، الفرق بين النجم العادي والنجم العالمي... وRakan، هوّي العالمي، بإمتياز.


فـنقطة عالسطر: التاريخ الفني بعصرنا الحالي رح يُذكر بصوت عالي… إنو كان في ممثل أردني اسمو Rakan Hnaiti، دخل هوليوود من أوسع أبوابها، وما اكتفى إنو يكون رقم، صار هوّي المرجع، وهوّي القصة يلّي رح تضل تُحكى… وتكبر.

تعليقات