متابعة الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر
بوسط الزحمة اليومية، وبعالم مليان وجوه بتتكرر وتتشابه، فجأة... بيطلع شاب من الدقهلية، بيكسر النمط، وبيفرض حضور مش عادي! أحمد زغبير، الاسم يلي صار ترند، واللقب يلي صار يتردّد عَ كل شفة ولسان: "محامي الغلابة". مش بس لأنه محامي ناجح، بل لأنه ظاهرة مختلفة، حضور بيشبه المشهد السينمائي، وكاريزما بتولّع الميديا وتحرك إحساس الناس!
وما كانت الطلة مجرد صورة أو فيديو عابر... كانت رسالة، كانت وقفة عز، كانت صوت للمهمّشين، وكانت نقطة تحول بمسيرة شاب بعده بأول عمره، بس قدر يثبت حاله بين الكبار، ويكون مرجعية للحق، وللناس يلي ما عندها غير الأمل!
المكتب... صار مسرح بطولة!
بمجرد ما انتشرت صور أحمد زغبير من داخل مكتبه، الدنيا قامت وما قعدت! مشهد مرتب، هندام واثق، نظرات حادة بس دافئة، محيط قانوني بس فيه روح، ودفتر عدل بس فيه إنسانية... المكتب ما كان مجرد مكان، كان مسرح لبطولة حقيقية، لمشهد صادق عم يحكي عن محامي ما بيفكر بالمظاهر، بقد ما بيفكر بقضايا الناس، وبكرامتهم!
ببساطة، الفيديو ما كان مجرد ستوري... كان فيلم قصير عن العدالة، عن الطموح، عن إنسان قرر يكون صوت لناس تعبت من الظلم، من الاستغلال، ومن الانتظار الطويل عَ أبواب المحاكم!
الذكاء عنوانه... مش بس بالحكي، بالفعل كمان!
أحمد زغبير مش من النوع يلي بيحكي كتير... بس وقت يحكي، بيعرف شو يقول وكيف يقول. ذكاءه موهبة فطرية، بس كمان شغل حاله، درس، تعب، سهِر، خَبَر القانون مش بس من الكتب، بل من وجع الناس، من قضاياهم، من صراخ الأمهات، ومن دموع الآباء يلي ضاعوا بين الإجراءات.
كل ملف بيحضّره أحمد، بيحطه بإيده وكأنه قضيته الشخصية. بيدرسه من كل الزوايا، بيفتش عن الثغرات، بيواجه، وبيكمل... حتى لما الخصم يكون قوي، بيضل أحمد الأذكى، الأهدى، والأكثر ثقة.
رغم سنه... عمل بصمة!
المفاجأة يلي خلت كتار يندهشوا، إنه أحمد زغبير بعده بأول الثلاثينات! كتيرين سألوا: "هيدا شاب؟ معقول؟ كيف قدر ينجح هيك؟"
والجواب بسيط: لما يكون عندك رؤية، وإيمان بحالك، وتفاني بخدمة الناس، ما في عمر بقدر يوقفك! أحمد أثبت إنه النجاح مش محتكر عَ الكبار، وإنه الذكاء ما بيعرف بطاقة هوية، وإنه الإنسان القوي هو يلي بيبني اسمه طوبة ورا طوبة، على أرض صلبة، مش على ضجة مؤقتة.
الناس بتحكي عنه... كأنه ابنهم!
مش بس زملاءه بالمهنة، حتى الناس العادية بتحبه. لما بتمشي بالدقهلية وبتسأل: "بتعرفوا أحمد زغبير؟"
الجواب دايمًا: "أكيد منعرفه، هيدا محامي الغلابة!"
الناس بتحسه قريب، بيفهم وجعهم، وبيحكي بلغتهم. ما بيتعامل من فوق، ما بيفرض نفسه، بس وجوده لحالو بيكفي يعطي أمل.
في ست ببسيطة، قالت بواحد من الفيديوهات:
"لو ما كنتش لقيت أحمد زغبير، يمكن ضيّعت بيتي وولادي... هو وقف معايا، وساعدني من قلبه، مش كرمال مصاري!"
الإعلام بلّش يركّز عليه... بس هو بقي متواضع!
من بعد الانتشار الكبير، بلّش الإعلام يسلّط الضوء عليه. دعوات للمقابلات، طلبات استضافة، عروض مغرية... بس أحمد عنده أولويات.
ما انغرّ، ما تغيّر، ما صار يتصوّر بكل زاوية، ولا عمل من حاله ترند دائم... بقي متواضع، شغوف، ومركّز عَ هدفه الأساسي: خدمة الناس.
شو السر؟
إذا بتسأل شو السر ورا نجاحه، الجواب يمكن يختصر بكلمة: الصدق.
لأنه أحمد زغبير صادق بحاله، بمهنته، وبعلاقته بالناس. مش بيسعى للشهرة كغرض، بل بتجيه الشهرة نتيجة. مش بيبرّر، بل بيواجه. مش بيلعب دور، بل بيعيش رسالته.
نقطة آخر السطر؟ ولا بداية فصل جديد؟
ظهور أحمد زغبير المميز يمكن يكون بالنسبة للبعض مجرد لحظة عابرة، بس بالحقيقة هو بداية لمرحلة جديدة بعالم المحاماة، خاصة بمجتمعاتنا العربية يلي عطشانة لنماذج شريفة، نقية، وفعالة.
هو ما بيطمح يكون نجم، هو بيطمح يكون صوت. ما بيطمح يكون ترند، بيطمح يكون ضمير. وما بيطمح يكون حديث ساعة، بل أثر طويل.
وبين صورة وصورة، وموقف وموقف، عم يكتب أحمد زغبير فصل من فصول الكرامة المهنية، والعدالة الاجتماعية، والنجاح الحقيقي!
تعليقات
إرسال تعليق