بابتسامة فيها رضا وثقة، وبعيون بيلمعوا فخر وتعب، أطلّت النجمة العالمية والمطربة اللبنانية مها فتوني من عيادة خبيرة التغذية الشهيرة جانين عوّاد، مش بس لتعلن خسارتها لـ ٤.٥ كيلو من وزنها خلال ٧ أسابيع، بل لتثبت من جديد إنّو القوة الداخلية أهم من أي مقياس، وإنّو الإرادة الحقيقية ما بتعرف حدود، وإنّو النجومية ما بتتعلق بس بـ أضواء المسرح أو عدسات الكاميرا، بل كمان بـ معاركنا الشخصية اليومية، والنجاح بصمت بهيك تحديات بيشبه النجاح بقاعة مليانة تصفيق، وإذا مش أكتر.
مش بس رقم على الميزان... هيدي قصة إصرار وأسلوب حياة
٤.٥ كيلو بـ ٧ أسابيع مش بس رقم عادي بجدول رجيم، هيدي رحلة من التحديات، من ضبط النفس، من اختيار الوعي على العادة، من إنّو تقولي "لا" للراحة، و"نعم" للتغيير، من إنّو تصحي كل يوم وتقرري تعملي شي صغير لمصلحة جسمك وروحك، ومن إنّك تطلعي بـ مرايتك وتبتسمي لأنك مش بس خفّيتي وزن، بل زِدتِ على حالك احترام وثقة وراحة، ومها، اللي متعودة تكسّر الدنيا على المسرح بصوتها اللي بيخطف الأنفاس، كسّرت هالمرة المعايير بمكان مختلف، بعيد عن الأضواء، بس قريب كتير من الحقيقة.
جانين عوّاد... العقل المدبّر ورا هالتحوّل الرشيق
ما فينا نحكي عن هالنجاح بدون نوجّه تحيّة كبيرة لـ جانين عوّاد، الإخصائية يلي أثبتت إنو التعامل مع الجسم لازم يكون فيه حب وتفهّم قبل أي نظام غذائي، واللي قدرت توصل مها لهالنتيجة من خلال برنامج صحي واقعي، مش حرمان ولا ضغط ولا سُمو قاتل، بل خطة مدروسة فيها كل توازن ممكن، فواكه وخضار ورياضة وأوقات منتظمة، وتأكيد دايم إنو التغيير بيبلّش من جوّاتنا مش من المراية.
لما النجمة تتحدى حالها... المعجبين بيتأثروا
من لما نزلت مها الستوري عبر حسابها، والناس مش بس كانت عم تهنّيها، كانت عم تتأثّر، لأنه كل واحدة عم تتفرّج على هاللقطة، شافت فيها مش بس نجمة خفّفت وزن، بل امرأة قررت تكون النسخة الأفضل من نفسها، شافت فيها أمل إنو التغيير ممكن، حتى لو ببطء، حتى لو بتحديات، وحتى لو تحت ضغط الحياة اليومية، وهيدي الطاقة اللي بتوزّعها مها مش بس بصوتها وأغانيها، بل كمان بإطلالتها الحقيقية والإنسانية.
شو السر؟ الإرادة... مش بس الوصفة
مش غلط نسأل: شو السر؟ كيف قدرت مها توصل لهالإنجاز؟ والجواب بكل بساطة هو الإرادة، الالتزام، ومرافقة شخص مهني متل جانين بيعرف يوازن بين الهدف والصحة، بين التغيير والاستمرارية، لأنو في كتير ناس بيخسروا وزن بسرعة وبيسترجعوه بسرعة أكتر، بس التحدي الحقيقي هو إنك تعملي نمط حياة، إنك تحبّي جسمك كفاية حتى تعتني فيه، وإنك تكملي المشوار مش كرمال الصور، بل كرمال حالك، وصحتك، ومستقبلك.
مها وعيّدت حالها... مش بعيد ميلاد، بل بعيد صحة
بهاللقطة، حسينا إنو مها عم تعيّد حالها، مش بعيد ميلاد أو إنجاز فني، بل بعيد صحي حقيقي، لحظة من العمر رح تبقى بذاكرتها، لأنو كل نقطة عرق، وكل "لا" قالتها للسكر، وكل ساعة رياضة، صاروا يتجمّعوا بصورة جميلة مع خلفية فنية، بعيادة فيها ألوان ونبض وطموح، وهيدي الصورة ما بتنشر بس رقم خسرته، بتنشر قصة، وجمهور مها يلي بيعشقها رح يضل يتذكّر إنو نجمته مش بس صوتها عالمي، بل إرادتها كمان.
والجاي؟ يمكن وزن أقل... بس طموح أكتر!
اللي بيعرف مها، بيعرف إنو هيي ما بتوقف، دايمًا في "بعد"، ودايمًا في "شو الجاي؟"، وإذا كانت خسرت ٤.٥ كيلو، فما منستبعد إنو بكرا ترجع وتخبرنا إنو كملت مشوارها، مو بس من باب الجمال، بل من باب القوة، لأنو الجسم اللي فيه طاقة وراحة هو المسرح الحقيقي لكل إنجاز، والعيون اللي بتلمع بصحة أكتر هيي اللي بتشد الجمهور قبل حتى ما يبلّش الصوت يِغنّي.
كلمة أخيرة؟ هيدي مها، وهيدا سبب نجاحها
نجاح مها فتوني اليوم ما بينقاس بالكيلو، بل بالرسالة، بالصورة اللي ألهمت، وبالمرأة اللي قالت لحالها: "أنا بقدر"، وبرهنت، وهيدي الرسالة أهم من أي أغنية، لأنو بتفوت عالناس من دون موسيقى، وبتعيش بقلب كل وحدة بعدا بتدوّر عالإرادة، مها اليوم مش بس نجمة، مها قدوة، ومها، متل دايمًا... الأقوى.
تعليقات
إرسال تعليق