أمي ثم أمي ثم أمي يا زهرة الأقحوان
شذى عطرك يفوح في كل الأركان
حسناء جمالك فاق اللؤلؤ والمرجان
أنتِ نبض قلبي حبك يسكن الوريد والشريان
أنتِ الحياة وحبٌ غمر الوجدان
أحبكِ وبكل اللغات طاعةً وحبًا لكِ الشكر والامتنان
كيف لي إكرامكِ؟ يا نبعًا أسقاني الحنان
حملتِني في بطنكِ وهنًا على وهن
ثم أرويتني حليبًا، أرضعتِني ثم الفطام كان
عند المرض سهرتِ لأجلي
فرحتِ لفرحي، حزنتِ لأحزان
أمي أنتِ حبيبتي، أنتِ نبع الحنان
أنتِ ربيع حياتي، أنتِ حب وأمان
وإنكِ شمعةٌ ذابت لتنير دربي عِزًّا واطمئنان
أنتِ نور أنار قلبي حبّا وإحسان بل أنتِ شمس
منحتني دفئًا، عناقًا واحتضان
أحبكِ أمي حبّا ملأ الأكوان
قدوتي وملكتي، أنتِ الطريق المختصر إلى الجِنان
فضلكِ عليّ عظيم لا يُقدّر بأثمان
أنتِ الدواء إن تعبتُ، والبلسم للوجدان
كلماتكِ تهويني، وتطردُ كل أحزان
عيناكِ مرآتي، فيها أرى الأمان
وحضنكِ وطن، لا يعادله أوطان
خطاكِ دربي إن تاهت بيَ الأشجان
وحنانكِ بوصلة، ترشدني في النسيان
ضحكتكِ صبح، يبدد ليل الأحزان
وسيرتكِ دعاء، يعلو في كل آذان
ذكراكِ عطر، يفوح في الزمان
وروحكِ ورد، يزهر في الوجدان
لكِ عمري، ودعائي مدى الأزمان
فأنتِ تاجي، وسري، ونور الأكوان
تعليقات
إرسال تعليق