القاهرة الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر
لما الفن بيصير حلبة إبداع، والموهبة بتكسر السقف، بيطلّ علينا اسم ما بيتكرر: زيزو فاروق، الموزّع العالمي يلي ما بيعرف غير لغة التميّز، بيضرب من جديد، وبيحط توقيعه الذهبي على عمل ناري مع النجمة الكبيرة لطيفة، عمل مش عادي، لا بالشكل ولا بالمضمون، ونتيجته؟ صاروخ فنّي دخل على خط التريند بسرعة الضوء، والجمهور مجنّن السوشيال ميديا: "هيدا مش تعاون… هيدا زلزال موسيقي عم يضربنا كلنا!".
التوليفة مش بس ناجحة… هيدي خريطة زلزال فني: كلمات العبقري عليم ، ألحان المبدع مصطفى الشعيبي ، وتوزيع خارق بإمضاء زيزو فاروق
ما فيك تقرا أسماء الفريق بلا ما تحس إنّك قدّام قمم ما بتنزل… عليم، صاحب القلم الجريء والمفردة الحيّة، كتب الكلام وكأنو عم يخطّ قصيدة عالجلد، مصطفى الشعيبي لحّن بلغة بتغنّي لحالا، صوت الموسيقى سبق الكلام، بسّ الشيف الكبير يلي خلط كل شي وقدّم الوصفة النهائية كان زيزو فاروق، صاحب الإحساس العالمي والخيال السمعي يلي بيحوّل أي لحن لتحفة، وأي صوت لعاصفة.
مش بس تعاون... هيدي معركة فنية نظيفة ربحها زيزو فاروق من أول Beat!
العمل مش نازل عالساحة متل أي أغنية، لأ، هيدا مشروع فني مدروس، محسوب، وراسم خطة هجومية من أول ثانية، بيبلّش بصوت لطيفة الطاغي، بينغمس بجو الكلمات، وبينفجر وقت يدخل توزيع زيزو فاروق يلي عم يلعب على أوتار مختلفة عن كل شي سمعناه قبل، صوت إلكتروني راقٍ، دمج شرقي غربي، ودراما موسيقية بتحبس الأنفاس، كل تفصيل محسوب، وكل ثانية معمولة بعقل وقلب وروح.
الجماهير ولعت… التريند مش بس رقم، هيدا حالة وجدانية إلكترونية عم تهزّ الشاشات
من أول ساعة إعلان، مواقع التواصل انقلبت: ستوريز، هاشتاغات، شير بلا حدود، والكل عم بيعلّق: "شو هالضربة؟! مين غير زيزو فاروق بيقدر يخلق هالجو؟"، المحبّين عم ينشروا مقاطع من الأغنية قبل ما تنزل، عم يتغنّوا بسطر من كلمات عليم، أو بجملة موسيقية من الشعيبي، أو ببريك ناري من زيزو، الكل شغّال، الكل عايش اللحظة، وكأنو نحنا قدّام فيلم سينمائي بس مدّته ٣ دقايق من الإدمان!
كل ما يقولوا "قريبًا"، الجمهور بيصرخ: "لأ بدنا هلق! عطونا الأغنية خلّونا نعيشها"، الشوق تخطّى الحماس، واللهفة صارت هوس، والصوت الواحد عم يعلو: "هيدا تريند الموسم، ونقطة عالسطر!"، لطيفة رجعت بقوة مدعومة بفريق عملاق، وزيزو فاروق أثبت إنّو رقم واحد مش بلغة الأرقام بس، بل بلغة الإحساس، الفن، والإبداع الحقيقي.
النهاية؟ لأ... هيدا بس بلّش!
هالتعاون ما بيشبه شي، وما رح يمر مرور الكرام، لأنّه ببساطة مش أغنية وخلص، هيدا محطة فنية راح تنكتب بالتاريخ، وكل عنصر فيها منسوج بخيوط الدهشة، ولما يكون زيزو فاروق بالواجهة، لازم تعرف إنّك عالطريق الصحيح… الطريق يلي بيوصل الفن العربي للعالمية، بدون ما يخسر هويّته، ولا طعمه، ولا ريحته.
تعليقات
إرسال تعليق