القائمة الرئيسية

الصفحات

في حضن الأخوّة 
الأخوّة… ليست مجرد صلة دم، بل هي روح تسكن في قلبين اجتمعا على الودّ وتفرّعا من شجرة واحدة.  
إنها المأوى حين تعصف بنا الدنيا، واليد التي لا تخذل حين تبتعد كل الأيادي.  
من أنعم الله عليه بأخٍ أو أخت، فقد مُنح ظلًّا في قيظ الحياة، ونبضًا لا يعرف الجفاء.
لا تخسر أخاك من أجل زلة، فإن القلوب تُخطئ، ولكنها تُشفى بالمحبة.  
امحُ العثرة كما تمحو الأم خطأ صغيرها، فالعِشرة لا تُنسى، والعهد لا يُغدر.  
سامح، وتغافل، وتقدّم بخطوة، فربما في تنازلك رفعة، وفي لينك نُبلٌ لا يُضاهى.
لا تتردد أن تُبادر بكلمة طيبة، فهي مفتاح لكل قفل، وبذرة لكل ودّ.  
واجعل من حُسن الخلق جسرًا تعبر به نحو قلوب إخوتك، ومن التواضع رسالة تُقرأ بصمت وتُحترم بعمق.
وحين تتكسر اللحظات ويشتد الخلاف، لا تفكّر بالقطيعة… بل ابحث في وجعك عن بصيص عودة.  
فما دامت الأرواح حية، فالأمل في الصلح باقٍ، وما دام القلب نقيًّا، فإن العناق بعد العتاب أجمل من ألف انتصار.
{وأحسنوا إن الله يحب المحسنين}... آية ترشدنا بأن الإحسان لا يكون ضعفًا، بل قمة القوّة.
إلى إخوتي: كنتم ولا زلتم نبضي حين يخبو النبض، وصوتي حين يصمت الكلام.  
اللهم احفظهم لي، واملأ دروبهم نورًا، وازرع في قلوبهم سكينةً لا تزول.
قلم الأستاذة خديجة آلاء شريف 

تعليقات