اقرا ايضا الاسقاط في حياة بعض المصريين
قالوا ؛لا تُغضِبي الريح أكثرَفانحناءُكِ مُشَفِّع
قلتُ ..
وهل قُلِعَت جذور ُالأشجار إذ لها لم تخضع
قالوا... أمَا رأيت أغصانها تعرت بعنادها
قلتُ؛
وربُّها الحافظ سيكسوها ثمراً فوق غصنٍ وأَفْرُع
قالوا.. زمانها يتوالى بخير عَقِبِ محنةٍ
ولا يزال بها الدهرُ لم يُسرع..
قلتُ؛
ومن ذا الذي حفظ عمرها من الزوال ..
ألها المقام والمكوث إن لربِّها بالشكر لم تُشَرِّع؟!
قالوا؛
وماالذي يبقيكِ فوق الخط بإستقامةٍ
قلتُ ؛
عاينتُ الشِّدةَ ومنها الجَلدُ ليَّ مصنع
قالوا؛
وماذا عن مغرَبِ الأممِ
أفي تجدُدِ الشروق.. لها مطمع؟!
قلتُ ؛
لا مهرب من قضاءٍ إذا داهم
بالتكبير أقابلهُ ثم الرِضى لهُ أُتبِع ..
قالوا؛
ومن يَأوي النّاس إن تبعثر حضنك ..
قلتُ؛
من أرحم بهم مني إذ للمؤمنين لم يُسْكِع ..
قالوا ؛
فمن أنت وكل الخراب حولكِ قد أُحكِم ..
قلتُ ؛
أنا الجزائر قلبي بجوهرِ الصناديد مُرصع ..
أنا التي حطمتُ القيد بزمجرةِ الزئير ..
وكسرتِ المخرز و رميته بالحضيض عاريةَ الأدرع
فإن غُمَّ عليكم لمع جهادنا ..
فاسألوا التاريخ عني تأتيكمُ البطولة بخَطوٍ مُسْمِع
فإنَّ ترابي تزكى بالدماء الطاهرات ..
وعنه بكل الأجيال الدماءُ لا تُمنع..
فويل لمن سولت له نفسه تعدي الحمى ..
فإني الجزائر فيَّ الجبابرة تخر بالذُّلِ وتركع ...
بقلم عتيقة رابح
الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق