القائمة الرئيسية

الصفحات

طلابي الراحلون إلى المجد
  
مرت السنونُ وقلبي يشهدُ،  
كم زانَ صفَّي نورُكم والسؤددُ.  
كنتم أريجَ الحرفِ في ومضاتِه،  
وحدائقَ الأملِ التي لا تُجحدُ.  
فرحي بكم حينَ ارتقيتمْ ساطعٌ،  
وحزني إذا ما غابَ عنكمْ مقصدُ.  
لكنْ خطاكمْ سطَّرتْ معنى العلا،  
وزرعتمُ في دربكمْ ما يُحصدُ.  
واليومَ في دربِ الفراقِ مشاعرٌ،  
بينَ الدموعِ وبينَ فخرٍ يُشهدُ.  
لكنْ بروحِ المجدِ أنتمْ شعلةٌ،  
ودروبُكم، للنورِ حقًّا تُعبدُ.  
سيروا إلى العلياءِ لا تتراجعوا،  
وابنوا الطموحَ كما الصباحُ المُوقدُ.  
وارسموا أحلامَ الحياةِ ببَهجَةٍ،  
وانسجوا رؤاكمْ بالحروفِ الفرقدُ.  
وفي غدٍ إذْ تعتنقونَ مناصبًا،  
سيزهو بكمْ في الأرَضينَ المشهدُ.  
وسأبتسمُ فخرًا، وأنتمْ نجمةٌ،  
تسطو على ليلِ الدُّجى وتتقدُ.  
لكن وداعًا ليس يعني غيبةً، 
فالروحُ تبقى في الدروبِ وتشهدُ.  
قد باعدَتْ بيني وبينَكمُ السُبُلُ،  
لكنْ بروحِ القلبِ نبقى نَشهدُ.  
سنلتقي يومًا، وفي صدري لكم، 
نبضٌ يرددُ باسمِكمْ ويتوقدُ.
سأظلُّ أذكرُ خطوكمْ في مهجتي، 
وأراكُمُ في كلِّ فجرٍ يُولدُ.  
فلا تحزنوا إن باعدَتْنا رحلةٌ،
فالمجدُ يجمعُنا، طريقٌ أمجدُ. 
أنتمْ هنا، في كلِّ حرفٍ ناطقٍ، 
في كلِّ نبضٍ، في رُؤىً تتجددُ.
بقلمي الأستاذة خديجة آلاء شريف 

تعليقات