القائمة الرئيسية

الصفحات

الإيمانُ الواعِي

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

آمَنْتُ بِاسْمِكَ يا ربِّي و بِالقَدَرِ ... أنتَ المُعِينُ لِمَنْ بالكَونِ مِنْ بَشَرِ

عايَنتُ مجدَكَ إنسانًا لهُ طَمَعٌ ... في فَهمِ أمرٍ، و حالِ الكونِ و الفِكَرِ

أدرَكتُ أنّكَ مَنْ أعطى الوُجودَ و مَنْ ... جاءَ الخلائقَ تَكوينًا و بالأثَرِ

للقلبِ شأنٌ و فِكرُ المرءِ مُتَّسَعٌ ... يَسعَى لِفَهْمِ المعانِي، دائِمَ الحَذَرِ
أيقنتُ أنّي كشخصٍ في إرادتِهِ ... أبدو ضَعيفًا و هذا الأمرُ لم يُثِرِ

إلّا مشاعرَ إدراكي، لِيُوقِدَها ... كي لا أُحَلِّقَ في أوهامِ مُنْدَثِرِ

إنّ الحقائقَ تَبدُو في مَكامِنِها ... ضِمْنًا و ذلكَ ما يَخْفَى على النًّظَرِ

أرجُو صَلَاحًا مِنَ المُعطِي مَحَبَّتَهُ ... حتّى يُكَلَّلَ جَهْدُ الفِكرِ بالظَّفَرِ

أزدادُ وعيًا و إيمانًا بمسألةٍ ... تُبْنَى بِعَقلٍ و هذا مُبتَغَى الوَطَرِ

يبدو جلالٌ بخلقِ الكونِ في صُوَرٍ ... ما أبدعَ الخلقَ في مجمُوعةِ الصُّوَرِ

زانتْ صفاءً و إثراءً بِما حَمَلَتْ ... تُعطِي دلائِلَ حُبِّ اللهِ للبَشَرِ

تعليقات