القائمة الرئيسية

الصفحات

خواطر فايسبوكية صباحية حين يتجلى المعنى في تفاصيل الحياة


عندما تريد شيئا ثم تجــــــــــــــده :
فهذا هو " القــــــــــــدر " …
عندما تريد شيئا ثم تنتظره
فهذا هو “ الصبـــــــــــر ” …
عندما تريد شيئا ثم تقبل بشيئ أقل .. :
فهذا هو " الرضا " ..
و لكــــــــــن .. !
عندما تريد شيئاً ثم تنتظره
ثم تقبل بشيئ أَقَل .. :
فهذه هى “ الحيـــــــاة ” ..
ولكن ....
في دروب الحياة المتعرجة ، كثيرًا ما نقف أمام مفترقات لا نعرف من أين نبدأ أو إلى أين ننتهي. 
نتمنى ، ننتظر ، نرضى ، ثم نواصل ... وتحت كل أمنية دفينة ، هناك قصة لم تُروَ بعد وهناك درس خفي يُكتب بالحبر السري للأيام.
عندما تريد شيئًا بكل شغفك ، وتضع له في قلبك مقامًا لا يعلوه مقام ثم تفاجأ بأنك قد وصلت إليه فجأة ، بلا مقدمات ولا تضحيات طويلة ، فأعلم أن هذه يد القدر قد إمتدت إليك برحمة لا تُرد ، وبقرار من السماء لا يناقَش. 
هذا هو القدر ، حين يكون ما تريده هو أيضًا ما كُتب لك فيلتقي التمني بالمكتوب ويصافح الحلم الحقيقة.
لكن حينما تريد شيئًا ، وتعرف في داخلك أنه ليس سهلاً فتنتظر … وتنتظر ، وكأن الزمن قد قرر أن يختبرك حينها يكون الصبر هو رفيقك الصادق. 
الصبر ذلك الفن العظيم الذي لا يتقنه إلا من كان قلبه واسعًا كالأفق ، من كان يؤمن أن كل تأخير ليس إلا ترتيبًا أجمل ثم يحدث أن تتمنى شيئًا ، ولكنك حين لا تبلغه تقنع بأقل منه دون أن يحمل قلبك حسرة أو سخطًا. 
هنا يتجلى الرضا ذلك المقام الرفيع في النفس ، الذي لا يصل إليه إلا من تهذب روحه ، وآمنت أن النقص ليس خذلانًا بل لطف خفي.

ولكن الأعجب من كل ذلك هو حين تريد شيئًا ، ثم تنتظر طويلاً ثم تقبل في النهاية بما هو أقل ، دون أن تخسر طيبتك أو أملك. هذه هي الحياة ، في صورتها الكاملة الحياة التي لا تعطينا كل ما نريد ، لكنها تعلّمنا كيف نحب ما نحصل عليه كيف نخلق من القليل بهجة ومن البسيط دهشة ولأن الحياة ليست فقط ما نعيشه ، بل أيضًا من نعيش معهم فإن وجود الأصدقاء الحقيقيين هو المعنى الذي يمنح لكل لحظة مذاقًا مختلفًا .
 الأصدقاء لا يُشترون ولا يُستبدلون ، بل يُمنحون لنا كهدايا من السماء ، أولئك الذين يكونون مرآةً لأرواحنا ، ومرفأً لأحزاننا، ورفاقًا في لحظاتنا الهشة.

ما أجمل أن ننظر إلى الحياة فنراها بعين الإمتنان ، لا بعين الشكوى. 
أن نختار الحب رغم كل الخيبات ، وأن نحافظ على نقاء أرواحنا رغم كل العواصف وما أجمل أن نقول بكل يقين:
لكم جميعًا أرق التحايا وأسمى آيات التقدير ، أنتم الضوء في زوايا العمر والدفء حين تبرد الروح وأنتم من يجعلون هذه الحياة رغم كل شيء جميلة.
الحياة حلوة .... بس نفهمها 

تعليقات