القائمة الرئيسية

الصفحات

الدكتور أحمد محمد النجار... الوجه المدني للقانون والكرامة الأكاديمية بجامعة المنصورة



تقرير خاص من القاهرة- الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 


بجامعة بتزهر بالقامات، وبتفيض بالعقول النيّرة، بيوقف اسم الدكتور أحمد محمد النجار متل نبراس، متل مرجعية قانونية مش بس بين جدران كلية الحقوق – جامعة المنصورة، بل على مستوى مصر كلها، وأبعد بكتير.

ها الدكتور، يلي من أول لحظة بتقابله بتحس إنك قدّام شخص استثنائي، مش بس بالأكاديمية، بل بالإنسانية، بالهيبة، وبالقدرة العجيبة يزرع الاحترام والفضول الفكري بنفس اللحظة. دكتور أحمد محمد النجار مش مجرّد أستاذ للقانون المدني، هو معلّم، هو ملهم، هو خبير عم بيحوّل المادة الجامدة إلى نبض حي، إلى قصة فيها من المنطق قدّ ما فيها من العدالة، ومن الحرف قدّ ما فيها من الروح.


من الحبر للنبض... القانون بإيد النجار فنّ


القانون المدني، بهالمفهوم الكلاسيكي، هو أساس العلاقات، هو لغة الحقوق والواجبات بين الناس. بس لما بيشرحه الدكتور النجار، بيصير أكتر من هيك. بيصير ساحة عرض، بيصير عرض مسرحي راقي، بتحس حالك مش بمحاضرة، بتحس إنك حاضر برحلة فكرية بتنزلك على الأرض وبترفعك للسماء بنفس الوقت.

صوته واثق، طريقته متمكنة، بيختار كلماته متل النحات، وبيبني الجملة متل مهندس بيفهم بأدق التفاصيل. كل مثال عنده إلو بعد أخلاقي، ووراء كل مادة فيه سؤال وجودي: شو يعني عدالة؟ شو يعني مسؤولية؟ كيف منوازن بين الحق والمصلحة؟ وهون سحره، وهون عظمته.


مش بس دكتور... بل حامل لراية الكرامة الأكاديمية


يلي بيعرف جامعة المنصورة بيعرف قدّيش فيها كفاءات، بس يلي بيتعامل مع الدكتور النجار عن قرب، بيعرف إنو عم يتعامل مع رمز. رمز للشخص اللي ما بيرضى بالسطحية، ولا بيقبل بالظلم، ولا بيهادن بالحق.

هو من النوع يلي بيفرض احترامه بدون ما يطلبه، بيكسب القلوب قبل العقول، وبيزرع بذرة الفكر الصادق بكل طالب بيمرق من صفّه. بيآمن إنو دور الأستاذ مش بس توصيل معلومة، بل خلق إنسان، خلق محامي أو قاضي بيخاف الله قبل ما يخاف القانون.

طلّابو بيحبّوه مش بس لأنه بيعرف، بل لأنه بيخلّيهن يعرفوا حالن


في كتير أساتذة بيعطوا دروس، بس القليل يلي بيخلوك تكتشف قدراتك. الدكتور النجار من هالنوع. بيشوف الموهبة وبيغذّيها، بيلمح الشغف وبيشجّعه، بيسمع لكل طالب متل كأنو عم يسمع لصوت المستقبل.

وبكل موقف، بكل كلمة، بيذكّرك إنك مش رقم، بل شخص عندك دور، عندك رسالة، وعندك قدرة تعمل فرق. ما بيضحك بوجّك إذا غلطت، بس بيضحك من قلبه إذا اجتهدت. وهادي صفات ما بتنوجد عند أي حدا.


النجار... صخرة القانون يلي ما بتتزحزح


بزمن صار فيه الكلام أكتر من الفعل، والادّعاء أكتر من المعرفة، بيجي الدكتور أحمد النجار متل حجر الأساس، متل برهان حيّ إنو في بعد ناس بتشتغل بصمت، وبتبني بجديّة، وبتؤمن إنو التعليم رسالة مش وظيفة.

وبين دفاتر القانون ومراجع العقود، صار هو نفسه مرجع. مرجع بالنزاهة، بالوضوح، بالحب الحقيقي للعلم. بتلاقيله بصمة بكل ساحة قانونية حقيقية، وكل قاعة عم يطلع منها جيل جديد من الحقوقيين الشرفاء.


كلمة أخيرة... يا دكتور أحمد، صوتك صدق، ووجودك قيمة


بهالعالم الأكاديمي المليان منافسة وأحيانًا شوائب، بيوقف اسمك متل علم، متل وعد، متل تأكيد إنو بعد في ناس مؤمنة إنو العدالة مش بس مادة، إنو القانون مش بس حبر، وإنو الأستاذ مش بس درجة علمية، بل ضمير أمة.

إنت مش بس فخر لكلية الحقوق، إنت فخر لجامعة المنصورة، ولكل طالب مرق من صفوفك وطلع حامل نَبْرة صوتك بكلامو، ونُبل فكرك بأسلوبه، وأمانتك العلمية بخياراته.

الله يوفقك ويحميك، ويطوّل بعمرك لتضلك منارة بكل معنى الكلمة.

تعليقات