يا زهرتيَّ، ويا روحَ عمري،
يا ضوءَ أيامي، ونبضَ الدُّجى،
أنتما وعدُ الفجرِ في كلِّ حلمٍ،
وأنتما طيفُ الأملِ إذ سما.
إذا ابتسمتما أزهرتْ روحي،
وكأنَّ الكونَ غدا بكمَا،
وإن مسَّ الداء أجسادَ صغيرتي،
فليتَ بيدي الشفاءَ لَكُما.
وفي كلِّ وخزةٍ، أحسُّ بألمي،
كأنَّ الوجعَ استقرَّ بدمي،
فليتَ شفائي يُقسَّمُ بيني،
وتبقيا بخيرٍ، بلا أيِّ همِّ.
أحبكما فوقَ ظنِّ الأماني،
وفي القلبِ شوقٌ لدفءِ الحنا،
فإن كنتُ يومًا قاسيةَ الحبِّ،
فذاك لأرعى دروبَ الدُّنا.
يا زهرتيَّ، وظلَّ المحبة،
يا أجمَلَ ما قد حوى العمرُ بي،
فكونا لروحي طريقَ البقاءِ،
وبسمتُكما أغلى كنزٍ لدي.
ففي ضعفكما قوتي تتجلَّى،
وأملُ الشفاءِ في دعائي يسمو.
كتبتها الأستاذة
تعليقات
إرسال تعليق