القائمة الرئيسية

الصفحات

الدكتور المعتصم بالله… لما بيجتمع العلم، التواضع، والكاريزما بشخص واحد!



تقرير خاص من القاهرة - الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 


من جامعة المنصورة، تحديدًا من كلية الحقوق، بيطلع صوت مختلف… مش متل باقي الأصوات الأكاديمية. صوت فيه حزم العلم، وحنان الأستاذ، وكاريزما المعلّم الحقيقي. نحكي اليوم عن الدكتور المعتصم بالله، أستاذ مادة الاقتصاد السياسي والتشريعات الاقتصادية، ورمز من رموز الكفاءة الجامعية يلي قليل ما بيتكرر.


هالشخصيّة يلي كل من عرفها حسّ حاله واقف قدّام كتاب مفتوح، مليان معرفة، بس كمان مليان تواضع وإنسانية. الدكتور المعتصم بالله مش بس أكاديمي بيدرّس مادة، هو حالة فكرية وإنسانية، بيلبّي عطش الطالب للعلم وبيزرع فيه حبّ المعرفة، بلغة قريبة للقلب وعقل بيشعّ وضوح.


حضور بيشدّ، وشرح بيأسر، وكلام بيترسّخ


من أول لحظة بيفوت فيها على القاعة، بيكون حضوره محطّ نظر الكل. مش حضور بالصوت العالي أو الشكل الفخم، بل حضور فيه رقي ووقار، فيه هدوء وعمق، حضور بيفرض احترامه قبل ما ينطق بأي كلمة. ولما بيبدأ يشرح، ما بتحس حالك بمحاضرة تقليدية، بتحس إنك بجلسة فكرية ممتعة، فيها تحليل، فيها إسقاطات على الواقع، وفيها كتير من الإلهام.


الاقتصاد السياسي والتشريعات الاقتصادية؟ معو… بتحبّهن غصبًا عنك!


مين قال إن الاقتصاد السياسي موضوع ناشف أو ممل؟ مع الدكتور المعتصم بالله، بتكتشف إنو هالمادة فيها نبض الحياة، فيها أسرار الدولة والمجتمع، فيها مفاتيح فهم العالم حولك. وبتكتشف كمان إنو التشريعات الاقتصادية مش مجرد قوانين، بل هي لغة بتفهم فيها كيف الدولة بتفكر وبتخطط وبتوزّع الموارد.

اقرا ايضا #بوح..

عندو قدرة عجيبة يحوّل أصعب المفاهيم لأفكار قريبة وواضحة، بلغة مش معقدة ولا سطحية. بيمزج بين الأسلوب الأكاديمي الراقي والنَفَس الإنساني القريب من الطالب. بيقلك مثلًا عن "العرض والطلب" بسياق حقيقي بتحسّ إنو شفتو بعينك، وبيحكي عن "سياسات الدعم الحكومي" بطريقة بتحسّها لمست يومياتك بالضبط.


تواضع نادر... من قلب كبير وعقل أكبر


مع كل هالهيبة والتميز، الدكتور المعتصم بالله إنسان متواضع لأبعد حدود. بيسمع الكل، بيحترم الكل، وبعطي من وقته وجهده بلا كلل. ما عندو "أنا الدكتور وأنت الطالب"، عندو "أنا وإنت شركاء بالمعرفة". دايمًا فاتح بابه ونفسه للنقاش والسؤال، وبيشجع كل محاولة فهم أو بحث، ولو كانت بسيطة. بهيدا التواضع، بيزرع قيم قبل ما يزرع معلومات.


مرجع بكل معنى الكلمة… وكل سطر بيكتبو بيتعلّم


كتبه ودراساته مش بس مراجع جامعية، هني أدلّة حياة أكاديمية. كل بحث بيكتبو بينبع من واقع، وبينتهي برؤية جديدة. مفيش ورقة علمية باسمه إلا وبتحمل فكرة ثورية، قراءة مختلفة، أو تحليل بيربط بين النظري والتطبيقي بطريقة عبقرية. ومن هون، صار اسمه حاضر بكل مكتبة جامعية محترمة، وبكل قاعة علم جدية.


الطلاب؟ هني رسالته الأساسية


الدكتور المعتصم بالله ما بيشوف طلابه كأرقام أو أسماء بسجلات، بيشوف كل طالب كحالة خاصة، كمشروع نجاح، كمستقبل بينبنى خطوة خطوة. ما بيفرّق بين طالب متفوق وطالب بحاجة لدعم، الكل عنده متساوي، والكل عنده فرصة للتعلّم والتطور. وأكتر شي بيميزه؟ إنو بيخلّي الطالب يحبّ المادة ويحبّ الدراسة، من دون ما يحس بضغط أو تعقيد.


أكاديمي قدوة… ومُعلّم بيحفر بالتاريخ


ما فيك تحكي عن الدكتور المعتصم بالله من دون ما تقول إنو قدوة حقيقية. مش بس بأخلاقه وشخصيته، بل بطريقة عيشه للعلم، بطموحه، بإيمانه برسالته. هو مش بس أستاذ بجامعة المنصورة… هو مدرسة كاملة. مدرسة بتحمل اسم التميّز، والإنسانية، والعطاء.


الخاتمة؟ ما رح تكفي، بس رح نقول: شكراً لأنك بينّا!


جامعة المنصورة محظوظة إنو عندها هيك قامة علمية. والدنيا محظوظة إنو فيها ناس متل الدكتور المعتصم بالله، يلي بيقدّسوا رسالتهم وبيخلّوا التعليم فعل حبّ مش وظيفة. طالبك بيحبك… وزميلك بيحترمك… والجامعة بترفع راسها فيك.

وإنت، دكتورنا الغالي، إلك كل المحبة والاحترام… ولكل كلمة قلتها، وكل فكرة زرعتها، وكل طالب آمنت فيه… شكراً من القلب.

تعليقات