القائمة الرئيسية

الصفحات

ظل الثبات
لا أشكو لأحدٍ جرحَ أيّامي 
لكنني أبكي قهرًا في خَلواتي  
أرتعشُ خوفًا من المجهولِ مُنكسِرة 
كأنني أجرمتُ سرًّا دونَ إلمامي  
عندَ النظرِ إلى الأفقِ أُرهبُهُ  
قد أَسدلتُ ستارَ ظَلامي فوقَ آهاتي  
أخافُ مِن خَيالي إذ يُطارِدُني  
فلم أعُد أثقُ حتى في مرآتي  
أنا امرأةٌ بينَ الريحِ مُحتَدمةٌ  
أُقاومُ العَتمةَ في ضَوءِ أنَّاتي  
إذا انحَنيتُ فإني لَهيبُ ثائِرةٍ  
أَبعثُ مِن جَمري وأَحيَا كَمأساتي  
كم عصفتْ بي الأيامُ في غَفلةٍ  
وسارتْ خُطايَ على جَمرِ آهاتي  
لكنني لَم أَحنِ جبيني لِمَوجِعةٍ  
بل نَسَجْتُ من صَبري شُموخَ دَمعاتي  
قد تُهزمُ الروحُ حينَ تُحاطُ بظُلْمَةٍ  
لكنني أَحيا بِنُورِ إرادتي  
إذا سقطتُ فسأَنهضُ مُتفائلةً  
وأَكتُبُ مِن جُرحي لَحنَ انتِصاراتي
كتبتها الأستاذة
 خديجة آلاء شريف 

تعليقات