القائمة الرئيسية

الصفحات

جريئة رغم الطعنات
*تأليف الأستاذة خديجة آلاء شريف*  
أنا التي سارت دربًا موحشًا **تشقّ الظلماتِ بأنوارٍ جريئةْ**  
أنا التي قاومت الريحَ عزمًا **وقفتُ صمودًا وعزيمتي وثيقةْ**  
أحملت آمالي بقلبٍ شجاعٍ **ودستُ الأسى بخطايَ رشيقةْ**  
طعناتُ الأيامِ زادت يقيني **وصارت جروحي دروبًا عميقةْ**  
لم أخشَ دربًا وإنْ طال ليلي **فإني لنجمٍ بعزمٍ خليقةْ**  
أنا التي نزفتْ، لكن تجلّتْ **كشمسٍ تضيءُ صباحًا نقيّةْ**  
جريئةُ الفكرِ، صلبُ قراري **ومهما تجبّرَ ليلي، سليقةْ**  
تسامحتُ رغم ألمٍ دفينٍ **وصارت حياتي بعزمٍ رفيقةْ**  

إذا ما تحدّاني الدهرُ يومًا **وقفتُ بصبرٍ كصخرٍ عتيقةْ**  
خطايَ على الأرضِ تحكي صمودي **وفي كبريائي رؤىً فريدةْ**  
فلا ينحني رأسُ من قد تسامى **ولا ينكسر قلبُ روحٍ بريئةْ**  
أنا التي إن مضتْ نحو حلمٍ **تخطّت دروبًا وكانت أنيقةْ**  
أنا التي سارتُ والمجدُ يمضي **يحاكي خطايا بعزمٍ عميقةْ**  
سموتُ بنفسي وإن طال دربي **فإني لنجمٍ بروحي سليقةْ**  
تحدّيتُ وجهي الرياحَ الصعابَ **وما هزّتِ العاصفاتُ جريئةْ**  
وفي كل جرحٍ زرعتُ سناءً **وفي كل همٍّ ولدتُ رقيقةْ**

تعليقات