يقولون إن للمفاتيح الصدئة أبواب ..
كانت لها تحت كثبان طوتها ...أعتاب
كم خزن إسفلتها من كلمات
حُفِظت كتاريخ نائم لأعلام وأغراب
إلى المغابر سِر نازحا
تفوقك حجما ذرة تراب؛......
لطالما تَغنى بمقاليد العدالة في عشيرته الأقربين
ولما طُويت له القلوب طيا
وأحكم فوقها أعمدة الأحلام
أبى إلا اتخاذ الجحود عرشا ..
والتملص ولاية
تعود الفُرُش المعلقة
فوق الأفئدة الحانية
فطلسم على البصائر المشرئبة
نحو هَذَيانِه بلمعةِ الغرور ..
كان غاويا في نيته
فإستطاب غنج الطاغية..
وأستلذ سُمعةَ المادحين
المتمسحين بخطوه
اللامين للرِمم
الخائنين لبقايا الأجداد....
لم يرى نفسه الباهتة حين كان يمحو شكلها الشفاف
في دُنُوِّ عُلوّ ..
لم يُفق من زُهُوِّ إرتفاعه ..
إلا في لحظة إختناق
كان غافلا عن أن من يصَّعَدُ في السماء
يَضِيق صدره....
ولم تجحض عيناه إلا في لحظة سقوط
حين أخذه القضاء في حين غِرَّة..
وحين أخذ الخوف منه زُخرف جدرانه
ليرميها في ثقبه الأسود ..
إنها البداية التي تُعلنها حقيقة النهاية
كان جبانا حين إختبأ خلف طُغيانه ...
كان جديراً به أن لا يدَّعي الشرعية
وفوق شهادة ميلاده
دَمغُ لقيط ...
بقلم عتيقة رابح
زهرة المدائن
تعليقات
إرسال تعليق