كتب/أيمن بحر
جرت محادثات بالفعل مع كل من الصومال وجنوب السودان- وهما دولتان تعانيان من الفقر والنزاعات فى شرق إفريقيا- إضافة إلى دول أخرى مثل إندونيسيا من أجل بحث إمكانية ترحيل الفلسـطيـنيين إليها.
ويأتى هذا التحرك فى ظل عودة الحـرب إلى غـ زة وتكثيف الضغوط على سكان القطاع حيث أصدرت السلطات الإسـرا ئيلية أوامر بإجلاء الفلسـطيـنيين من مناطق مختلفة فى القطاع فيما يواصل مسؤولون كبار فى الحكومة الإسـرا ئيلية وعلى رأسهم نتنياهو التهديد باجتياح واسع واحتلال مناطق أكبر فى حال رفض حركة حمـاس الإفراج عن بقية الرهائن.
وقد أفادت المصادر بأن خطة ترحيل الفلسـطيـنيين ليست جديدة بالكامل إذ سبق للرئيس الأميركى دونالد ترامب أن طرح مقترحاً يقضى بإخراج نحو مليونى فلسـطيـنى من غـزة لإعادة بناء القطاع إلا أن خطته لم تنفذ فيما يسعى نتنياهو اليوم لإحيائها من خلال طرق بديلة.
ويُذكر أن الحكومة الإسـرا ئيلية وافقت هذا الأسبوع على تشكيل مديرية خاصة فى وزارة الدفاع لمتابعة ما وصفته بـالخروج الطوعى للفلسـطيـنيين من غـزة إلا أن مراقبين يعتبرون أن هذا الوصف لا يعكس واقع السياسة المعتمدة خاصة فى ظل تصريحات متشددة من وزراء مثل وزير المالية اليمينى المتطرف بتسلئيل سموتريتش الذى قال فى الكنيست الشهر الماضى: إذا أخرجنا 10,000 فلسـطيـنى يومياً فسيستغرق الأمر ستة أشهر وإذا أخرجنا 5,000 يومياً فسيستغرق سنة.
وتؤكد مصادر قانونية أميركية وإسـرا ئيلية أن تنفيذ عملية تهجير جماعى بهذا الحجم يُعد جريمة حـرب بموجب القانون الدولى.
ورغم سماح بعض الدول باستقبال أعداد محدودة من الفلسـطيـنيين المرضى خصوصاً الأطفال لم توافق أي دولة حتى الآن على استقبال أعداد كبيرة من سكان غـزة.
كما تواصل كل من مصر والأردن رفضهما القاطع لخطط التهجير الجماعى للفلسـطيـنيين إلى أراضيهما.
أما إدارة ترامب فرغم أنها لا تتابع حالياً تنفيذ خطة الترحيل فإن مبعوثها إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يركّز فى الوقت الراهن على التوصل إلى اتفاق جديد بين
إسـرا ئيل وحمـاس يضمن الإفراج عن الرهائن وإعادة تفعيل وقف إطلاق النـار
تعليقات
إرسال تعليق