الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى
قد رَمَانا الدّهرُ في بحرٍ لَجُوجٍ ... مَوجُهُ عَاتٍ تُغَذِّيهِ الرِّيَاحُ
إنْ قَسَتْ دُنيا مَلَمّاتٍ، فَإنَّا ... في كِفاحٍ و الضَّنَى منها جِرَاحُ
هلْ سَيَكفينا رَصيدٌ مِنْ عَطاءٍ ... كي نَنالَ العِزَّ أو يأتي الفَلاحُ؟
دَهرُنا قَاسٍ و لكنْ في يَدَينَا ... أنْ نُجارِبهِ، فَهَلْ يُرجَى السَّمَاحُ
مِنْ تَجَلِّي فُرصةٍ حتّى نُداوي ... جُرحَنا و الصّبرُ حَدٌّ و الكِفَاحُ؟
إحْتَكِمْ لِلعَقلِ، لا تُهْمِلْهُ مَهمَا ... جَارتِ الأيّامُ، فالعقلُ السِّلَاحُ
قَاوِمِ الإعصارَ في رُوحِ التَّأنِّي ... و العَبِ الأدوَارَ، و اغنَمْ ما مُتَاحُ
إنَّما تَلوِي قَضَاءَ الدّهرِ عَزْمًا ... يَنْحَنِي لِلجِدِّ صَرْحٌ و الطِّمَاحُ١
تعليقات
إرسال تعليق