بقلم: فؤاد زاديكى
حَبِيبَتِي، يَا نَبْضَ قَلْبِي وَ سِرَّ وُجُودِي، كَيْفَ لِي أَنْ أَصِفَ لَكِ مَا تُحْدِثِينَ فِي دَاخِلِي؟ كَيْفَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أُجَسِّدَ فِي كَلِمَاتٍ مَا لَا تَسْتَوْعِبُهُ الحُرُوفُ وَ اللُّغَاتُ؟
حُبُّكِ نُورٌ أَضَاءَ عُمْرِي، وَ هَمْسَاتُكِ أَنْفَاسِي، الَّتِي أَحْيَا بِهَا. كُلَّمَا نَطَقْتِ بِاسْمِي، أَحْسَسْتُ أَنَّ الدُّنْيَا تَهْدِينِي مَا لَمْ تَهْدِهِ لِغَيْرِي. كُلَّمَا نَظَرْتُ فِي عَيْنَيْكِ، أَرَى عَالَمًا لَا يَسْكُنُهُ سِوَانَا، وَ أَشْعُرُ بِأَنَّ القَلْبَ يَنْبِضُ بِنَغْمَةِ عِشْقٍ لَا تَنْطَفِئُ.
حَبِيبَتِي، إِنْ كَانَتِ الدُّنْيَا كُلُّهَا ضِدِّي، فَحُبُّكِ يَكْفِينِي. وَ إِنْ ضَاعَ كُلُّ شَيْءٍ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ، فَحُبُّكِ بَاقٍ فِي دَاخِلِي لَا يَضِيعُ. لَنْ تَسْتَطِيعَ الأَيَّامُ أَنْ تُفْتِرَ عِشْقِي لَكِ، وَ لَنْ تَقْوَى المَسَافَاتُ عَلَى فَصْلِ قَلْبِي عَنْ قَلْبِكِ.
أَحْلَامِي كُلُّهَا أَنْ أَكُونَ إِلَى جَانِبِكِ دَوْمًا، وَ أَنْ تَكُونِي أَنْتِ نِهَايَةَ كُلِّ طَرِيقٍ أَسْلُكُهُ. لَا أُرِيدُ شَيْئًا مِنَ الحَيَاةِ سِوَاكِ، فَأَنْتِ رَغْبَتِي، الَّتِي لَا تَتَغَيَّرُ، وَ أَنْتِ قَضِيَّةُ القَلْبِ، الَّتِي لَا تُهْزَمُ.
تعليقات
إرسال تعليق