القائمة الرئيسية

الصفحات

"المدينة الترفيهية".. مسرحية ما تشبه أحد وتدخل التاريخ من أوسع أبوابه!



بقلم : الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 


"المدينة الترفيهية".. المسرح يعيد سحره والعيد يزيد فرحه...مسرح الكويت يكبر.. و"المدينة" تحيي العيد....عيد يا عيد انتظر.. لا تسبق المسرح شوي.....هالسنة المسرح نطق.. بأقوى عرضٍ للضوي....."المدينة الترفيهية" جاية.. تلمع بليل العيد.....فيها الفرح حكاية.. حلمٍ تحقق من جديد.....ديكور يعانق السما.. فوق الخشبة إبهار

وألعاب تدور هناك.. مشهد خيالي ونار...النجوم يشعلون المسرح


بشار بصوته يغني.. يخطف القلوب بلحنه....وبدر بفنه يزيني.. المسرح يشع بفنه....ناصر نجمٍ وهاج.. تمثيله قمة إحساس

ومنصور بأدائه.. يحلق مع كل الناس....محمد الشعيبي هنا.. وصوته صدى بالكون....رهف تزين المسرح.. نجمة بلمعة عيون

فيصل فريد بألقه.. وهلاله ضوّى المسرح......وفرح الصراف تحيي.. فنٍ بعطره يفوح


يا مسرح الكويت انظر.. جمهورك اليوم غير...قاعدين نعيش لحظة.. ما ننسى طول السير...خشبة المسرح صارت سحر....مسرح يساوي مدينة.. وديكور يشد العين....مساحة شاسعة تحكي.. عن عرضٍ يمحي السنين

شاشات تعانق الأرض.. وفوقها تلقى سما.....أضواء تلون الجو.. تخلينا نحلم هنا....مشاهد متحركة.. كأنك تعيش الخيال

ألعاب ملاهي تدور.. والعرض نيران وجمال.....120 نجم فوق.. 60 وراهم يسندون.....140 زي جديد.. العرض به زاهي الفنون


العيد صار مسرح...لا تقولوا وين العيد؟ المسرح أشرق نوره.....في "المدينة الترفيهية".. انكتب تاريخ الصورة

العيد اليوم غير.. المسرح هو فرحته.....كل الناس تنتظر.. والعرض صار حكاية....فيا عيد تمهل لحظة.. خلك تشوف العجب...المسرح اليوم سيد.. يخلّد اسمه للأبد!


لما المسرح يتحول إلى إعصار إبداعي.. وينحني له التاريخ! ،تعوّدنا نشوف المسرحيات الكويتية المميزة كل عيد، لكن هالسنة؟ الوضع غير.. غير لدرجة إن المسرحية هذي تدخل التاريخ وتكتب اسمها بحروف من ذهب! مو بس مسرحية، لا، "المدينة الترفيهية" حدث فني أسطوري، إنتاج ضخم ما صار ولا راح يصير له مثيل، والدليل؟ إن المسرحية راح تسجل اسمها في موسوعة جينيس للأرقام القياسية!


يعني مو بس الكويت والخليج بيتكلمون عنها، العالم كله بيتكلم! شنو الأسباب؟ ليش المسرحية هذي تحديداً تستاهل كل هالضجة؟ شلون قدروا يوصلون إلى هالمستوى؟ تعالوا نقعد مع بعض ونفصفص الموضوع عدل.


مسرح ضخم بحجم طموحات الكويت الفنية!


لما نقول ضخم، مو قاعد نبالغ، المسرحية فعلياً على أكبر مسرح تم تجهيزه بالكويت لهالنوع من العروض، تخيلوا المسرح لحاله بمساحة 45 متر طول × 15 متر عرض، وهذا بحد ذاته رقم ما قد شفناه بمسرح كويتي من قبل!


واللي يبي الصدمة الحقيقية؟ المسرح مو مجرد خشبة مسطحة، لا، المسرح مزود بـ شاشات ضخمة بحجم 500 متر مربع تمتد على الأرض وفوق رؤوس الممثلين، وكأنك داخل مدينة ملاهٍ متحركة حية جدام عينك! غير الديكور اللي يرتفع 15 متر عن الأرض، واللي يحوّل المكان إلى عالم آخر بكل معنى الكلمة!


لا وبعد؟ المسرح فيه ألعاب ملاهي حقيقية! إيه نعم، لأول مرة في العالم، ألعاب الملاهي راح تشتغل أثناء عرض مسرحي، وهذا شي عالمي ما قد صار بتاريخ المسرح لا عندنا ولا عند غيرنا!


نجوم الكويت.. أبطال فوق العادة!


شلون تقدر تقدم عرض بحجم "المدينة الترفيهية" بدون طاقم يكون قد المسؤولية؟ مستحيل! وهذا اللي خلا صناع المسرحية يختارون نخبة نخبة نجوم الفن الكويتي، وراح تشوف على الخشبة:


بشار الشطي.. النجم اللي كلنا نعرفه بصوته وأدائه الطربي، الحين راح نشوفه بدور مختلف تماماً!


بدر الشعيبي.. الرجل اللي صار بصمة ذهبية بالمسرح الخليجي، وهالمرة راح يفاجئنا بإخراج ما قد شفناه!


ناصر الدوسري.. الموهبة اللي تقدر تقلب أي مشهد إلى لحظة ما تنسى، وراح يكون عنصر رئيسي بالقصة!


منصور البلوشي.. المعروف بحضوره القوي على الخشبة، وراح يقدم أداء استثنائي ما له مثيل!


محمد الشعيبي، يعقوب عبدالله، فرح الصراف، أحمد إيراج، هادي خميس، منتظر الزاير، رهف محمد، فيصل فريد، ربيع الصيداوي، وغيرهم من الأسماء اللي كل واحد فيهم نجم لحاله، مجتمعين في عرض واحد!


شنو النتيجة؟ عاصفة إبداعية تمسح أي عمل فني ثاني شفته من قبل!


عدد ضخم من الفنانين.. وكأنك قاعد تشوف فيلم هوليوودي لايف!


خلنا نكون صريحين، المسرحيات العادية بالكويت يكون فيها كم ممثل رئيسي مع بعض الأدوار الثانوية، بس "المدينة الترفيهية" كسرت كل القواعد:


120 فناناً ومؤدياً يشتغلون جدامكم على المسرح!


60 فناناً وفنياً شغالين وراء الكواليس عشان العرض يطلع بأفضل صورة!


140 زي مسرحي مختلف، وتغييرات مستمرة بين المشاهد، تخليك تحس كأنك عايش فيلم سينمائي حيّ قدامك!


هذا مو مجرد مسرح، هذي تجربة مسرحية ما قد شفنا مثلها بتاريخ الكويت والخليج!


مو بس مسرحية.. تجربة ترفيهية فريدة من نوعها!


اللي متابع شغل بدر الشعيبي بالمسرح، يدري إنه شخص ما يعترف بشي اسمه "حدود للإبداع"، دايماً يحب يكسر التقاليد المسرحية، وهالمرة؟ كسر كل القواعد وصنع شي جديد بالكامل!

هالمسرحية فيها مزيج من كل شي:

 مشاهد درامية تشدّك وتحبسك داخل القصة!

 لحظات كوميدية بتخليك تضحك من قلبك بدون تصنّع!

 أغاني واستعراضات غنائية بأسلوب عالمي حديث!

 مشاهد أكشن وخيال علمي بطريقة مسرحية ما قد صارت!

يعني أي نوع من الجمهور كنت؟ راح تعيش تجربة ما تنساها طول عمرك!


عيد الفطر.. والانطلاقة التاريخية!


كل سنة ننتظر المسرحيات اللي تنزل في العيد، لكن هالسنة الناس تنتظر "المدينة الترفيهية" وبس!

مو بس عشاق المسرح، حتى الناس اللي ما تعودوا يحضرون المسرحيات قاعدين يحجزون تذاكرهم قبل لا يخلص العدد!

لأن الكل عارف إن العرض هذا مو مجرد مسرحية عادية، هذي التجربة اللي راح نحكي عنها بعد سنين ونقول "إحنا كنا هناك، إحنا شفناها بأعيننا!"


هل تستحق الأوسكار؟ مو بس تستحق.. المفروض يفصلون لها جائزة بروحها!


خلونا نكون واقعيين.. لو كان في جائزة أوسكار عالمية للمسرحيات، كان المفروض "المدينة الترفيهية" تاخذها بدون أي منافس!


أضخم إنتاج مسرحي بتاريخ الكويت والخليج!


تقنيات جديدة ما قد استخدمت بمسرح عربي من قبل!


عدد ضخم من الفنانين والمؤديين، وكأنك تشوف مهرجان فني حيّ!


ألعاب ملاهي على المسرح، شي ما صار بتاريخ المسرح أبداً!


شنو نقدر نقول أكثر من جذي؟ المسرحية تستاهل السجادة الحمراء، وتستاهل إنها تدخل التاريخ من أوسع أبوابه!


الخلاصة؟ لا تفوّت هالتجربة الأسطورية!

تعليقات