بقلم: الإعلامية إيمي جبر
والإعلامي ياسين الصباغ
في ظل النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – برزت مشاريع عملاقة تعكس رؤية المملكة الطموحة 2030، ومن أبرزها قطار الحرمين السريع، هذا الإنجاز الذي غيّر مفهوم التنقل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، مقدّمًا خدمة حضارية متكاملة لضيوف الرحمن والمواطنين والمقيمين على حد سواء.
قبل سنوات، كان التنقل بين الحرمين الشريفين يتطلب ساعات طويلة من السفر المرهق، أما اليوم، فقد أصبح بالإمكان أداء صلاة الفجر في مكة المكرمة، ثم استقلال القطار السريع ليصل المسافر إلى المدينة المنورة في وقت قياسي، ليؤدي التراويح والتهجد، ثم يعود إلى مكة في اليوم نفسه. إنه حلم تحقق بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة، التي جعلت تطوير البنية التحتية للنقل هدفًا أساسيًا، مواكبةً للعصر ومتطلبات التنمية.
يتميز قطار الحرمين بتقنياته الحديثة وسرعته التي تصل إلى 300 كلم/ساعة، إلى جانب توفيره لأقصى درجات الراحة والأمان للمسافرين. ولم يكن هذا المشروع مجرد وسيلة نقل فحسب، بل هو أحد أوجه العناية التي توليها القيادة الرشيدة للحجاج والمعتمرين، وتسهيل وصولهم إلى المشاعر المقدسة بأرقى الخدمات.
إن هذا الإنجاز العظيم هو شهادة حية على ما تشهده المملكة من تطور في جميع المجالات، ويؤكد أن العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين هو عهد الحزم والعزم، عهد الإنجازات التي تجاوزت التوقعات.
قطار الحرمين ليس مجرد وسيلة مواصلات، بل هو نموذج للريادة السعودية في تحقيق المستحيل.
تعليقات
إرسال تعليق