القائمة الرئيسية

الصفحات

لِلعُمرِ حَقٌّ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

لِلعُمرِ حقٌّ على الإنسانِ مُذْ كُتِبَا ... إنْ شاخَ يومًا، فعاشَ الحُزنَ و الكَرَبَا

لا بُدَّ مِنهُ شُعُورٌ في مَرَارَتِهِ ... حيثُ التّغَيُّرُ جاءَ الجهدَ و التَّعَبَا

يَختَلُّ جِسمًا، فلا الإيقاعُ مُتَّزِنٌ ... يَهتزُّ ضَعفًا، يعيشُ الفكرُ مُضطَرِبَا
يغدُو كئيبًا، يُعانِي مِنْ وساوسِهِ ... في كلِّ يومٍ، لأنّ الوَضعَ اِنْقَلَبَا

قد صارَ يشكُو خُمُولًا زادَهُ ألَمًا ... ما كانَ يومًا نشاطًا فاعِلًا هَرَبَا

يَحتَارُ في ما يَراهُ مِنْ تَضَعْضُعِهِ ... ما ظَلَّ ركنُ سليمٌ، كُلُّهُ ذَهَبَا

كُلٌّ تَزَعزَعَ بُنيانًا، يُؤرٍّقُهُ ... سُهدٌ تًكوّمَ فوقَ الصّدرِ مُنْسَحِبَا

عُمرٌ يُصارِعُ أهوالًا بغزوَتِها ... منهُ شُعُورٌ، يَعِيشُ الحالَ مُكتَئِبَا

بَعضُ التّمَنِّي طَلِيقٌ في تَطَلُّعِهِ ... لكنّ هَمًّا ثقِيلًا يَصنَعُ العَجَبَا

يَزدَادُ سُوءًا فَيَطوي الحلمَ مُغْتَصِبًا ... رغمَ التّمَنِّيَ، هلْ تَلقَى لهُ سَبَبَا؟

تعليقات