القائمة الرئيسية

الصفحات

گتب : أحمد طه عبد الشافي 

 الذئب المفترس هو الإنسان الذي يختلق دائما كل يوم مشكلة او أزمة، فهو الذي يشاغل الجميع جميعا وهذه طبيعة الذئب المفترس ، فتكون الأمور في البيت قبل أن يصل هادئة وجميلة وإذا جاء حول البيت إلى خصومة وشقاق كبير وقبل حضورة الي اي مجلس تجده قبل أن يحضر في أمن وسلام ومحبة فإذا أطل عليه حوله إلى شجار وخصام وربما عنف 
نحن نحتاج في هذة الايام والعقود القادمة إلى إنسان عاقل وعادل وحكيم في جميع تصرفاته، حكيم إلى أقصى درجات الحكمة لنشر قيم الخير والمحبة والعدالة والحرية والمساواة بين الناس ، بعيداً عن سياسات أخرى ، موجودة فوق رقاب البشر، تفرض عليهم الخناق وكأننا في عصر الظلمات، إن الإنسان المفترس مثل الذئب يكون غادر مذموم في الدنيا ، وهو كذلك عند الله تعالى، وسيفضحه على رؤوس الخلائق يوم القيامة لا محاله 

حقا أن الأقارب فخر وحب وانتماء وعزة وكرامه ونرتكز عليهم في وقت الضيق ، لكن هل من المعقول أن لدغاتهم تكون مميتة أكثر من انواع الثعابين التي نعرفها ، التي لا تقضي على فريستها بسم قاتل ولكن بضمة مميتة لا يمكن أن يفلت بعدها هكذا تكون أحيانا ضمة الأقارب للاسف الشديد ، دافئة حد الغرق وخانقة حد الوثوق بقدرتها على محو كل ماض جميل كتب بلون الغدر والأذية 

الذئب المفترس هوه الإنسان الذي يعيش دائما في خوف وحيرة وكثير التفكير في أمور كثيرة ومعظمها تكون أمور قاسية وقبيحة علية وعلي من حولة من كراهية وحقد قاتل، أنى أرى في الكثيرين من الناس خداعا وتلاعب كأنما يعيشون مع الذئاب الذي يغير جلده كل يوم مائة مرة لكنه لا يستطيع أبدا أن يغير طبعه ، لا يقدر ولا يعترف بالفضل ويكون ناكرا للجميل، متناسي أنه مهما قدمت له فيظل يحن إلى الغابة والي الشراسة هؤلاء هم الذئاب البشرية المفترسة حقا.

تعليقات