بقلمي الشاعر محمد عبد العزيز رمضان
أما يكفيك ظلماً قد تهاوت
قلوع الظالمين ولم تبالي
سألتك بالذي أعطاك عمراً
لما كلفتني فوق احتمالي
وأوقعت المرارة مت قهراً
وما أغناك قولي عن سؤالي
سأدعو الله في سري وجهراً
فقد ناءت ظهوري بالحمال
ودمعى قد جرى سيلا ونهراً
وصار من الضخامة كالجبال
وأخلفت الوعود وقلت فخراً
بلغت نجوم حلمى والليالي
فلا ينفعك يوم العرض عذراً
أما يكفيك ظلمك والجدال
طريق الصالحين يفوح عطراً
ونور الحق يسمو بالجمال
فقم واسجد وسم الله شكراً
فلا يأتي الفلاح بالانشغال
وإن ضاقت فلا تحزن فيسراً
يهون الضيق عند الامتثال
ويشقى المرء بالأحزان عسراً
ويهلك بالمعاصى والضلال
وحسبك ربك الرحمن صبراً
وخير متاع نفسك بالوصال
وإن تقطع فذاك عليك خُسراً
تعليقات
إرسال تعليق