القائمة الرئيسية

الصفحات

باحث في القدس: انهيار المجتمع الفلسطيني



يارا المصري


نشر الباحث راسم عبيدات،في الأسبوع الماضي، من سكان جبل المكبر، مقالاً انتقد فيه انهيار المجتمع الفلسطيني، والذي قال إنه ناجم عن العنف والفوضى والنزاعات بين العشائر والقبائل، في حين جادل كثيرون حول ما إذا كان يقول الحقيقة أم لا، ادعى كثيرون من سكان القدس الشرقية أن الوضع الحالي يجب أن يتحسن من خلال تعزيز الشركة. 


ووفقًا لمعلم من شرق المدينة، قال: قرأت المقال وصدمت من المعلومات الصادمة، هذه مرآة لنا جميعًا.. في رأيي، الطريقة الصحيحة لتصحيح الوضع الحالي وتعزيز شركتنا هي الاستثمار في الجيل القادم، في التعليم، وفي المهن المناسبة التي ستحسن مستقبلنا.


وانتقد راسم عبيدات الحكومة والمنظمات، ودعا بتخصيص مبلغ سنوي أو شهري يدعم قيام اسكانات في المدينة يؤجر أو يملك البيوت للمقدسيين بأسعار تتناسب وقدراتهم على الدفع، وبما يمكنهم من الصمود والبقاء في المدينة وحذر من أن البعض سيستمر في "الشحدة" و"التسول" باسم القدس ودون دعم جدي وحقيقي يصل الى أهل القدس. 


كما انتقد القابضين على مفاتيح الدعم العربي والإسلامي الذين وصفهم بأن جلهم من المنتفعين والفاسدين، وقال بأنه يرى بان يعمل المقدسيون بالتعاون مع بعض المؤسسات التي تعمل في مجال الإسكان وتتوفر عندها المصداقية الى تشكيل لجنة اهلية لأهل القدس تضم عدد كبير من الأهالي يخاطبون فيها العرب والمسلمين مباشرة، من اجل توفير قنوات دعم مالي تمكنهم من العيش والبقاء في المدينة.


وسلط الكاتب الضوء نحو الكثير من المقدسيين الذين لا تتوفر لهم الأموال الخاصة من أجل دفع تكاليف رخص البناء، ولذلك لا بد من البحث عن طريقة أو آلية عملية تمكن هؤلاء الأشخاص من الحصول على قروض ميسرة او منح مالية من اجل البدء بإجراءات الترخيص، وهذا يتطلب ان يكون هناك صندوق خاص، تشرف عليه هيئة مقدسية مهنية تتولى تقديم الضمانات للجهات المصرفية والبنكية، او تسهم في تقديم منح مالية للمواطنين للشروع في إجراءات الترخيص، فليس من المعقول ان نتحدث عن تعزيز وجود المقدسيين وبقائهم في قدسهم وعلى أرضهم ولا نقدم لهم أساسيات البقاء في ظل ظروف اقتصادية باتت صعبة على المقدسيين ووجودهم في المدينة حيث بتنا نشهد بشكل يومي عمليات هدم لمنازل غير المرخصة ومنشئات تجارية وزراعية وصناعية مقدسية تم بناؤها بشكل غير قانوني وسليم. 


وفي ظل ما تعيشه السلطة من أزمة مالية خانقة، وكذلك محدودية الدعم المقدم لسكان القدس، فلا بد من القيام بمبادرات شعبية بالتعاون مع القطاع الخاص ورجال الأعمال حتى لا ينهار المجتمع الفلسطيني الذي بدا هش ومفكك من الداخل وعلى وشك الانهيار.

تعليقات