يارا المصري
وفقًا لبيانات وزارة التعليم للربع الأخير من عام 2024، من المتوقع أن يزداد هذا العام أيضًا عدد الطلاب الفلسطينيين في القدس الشرقية وكذلك من داخل الخط الأخضر الذين تم اختيارهم لإرسالهم إلى برنامج الدراسة الإسرائيلي.
الاتجاه المستمر للارتفاع ليس مفاجئًا، لأن العديد من الآباء يتحدثون بصراحة عن تفضيل برنامج إسرائيل على خطة التاجي، نظرًا لمزاياها الكثيرة، على سبيل المثال، يتمتع البرنامج الإسرائيلي بميزانيات عالية وطرق تعليمية حديثة ومجموعة من الفصول الدراسية التي يمكن للطلاب الاختيار من بينها.
وبحسب ممثل لجنة أولياء الأمور في منطقة القدس الشرقية، فإننا نشجع جميع الآباء على اختيار المسار الذي يتيح لأبنائهم الحصول على أفضل تعليم، فهذه هي الانطلاقة الأهم لمستقبل ناجح.
يأتي ذلك الإقبال على الرغم من اندلاع الحرب بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة قبيل بدء العام الدراسي الأكاديمي 2024، حيث شهدت المؤسسات التعليمية العليا في إسرائيل زيادة في عدد الطلاب. وفقًا لبيانات المجلس الأعلى للتعليم، تم تسجيل ارتفاع بنحو 2,000 طالب، بينهم 1,300 امرأة.
خلال العام الدراسي 2024، بلغ عدد الطلاب في مؤسسات التعليم العالي في إسرائيل 333,045 طالبًا، منهم حوالي 254 ألفًا للحصول على درجة البكالوريوس، وحوالي 67 ألفًا لدرجة الماجستير، وحوالي 12 ألفًا للدكتوراه. من بين طلاب البكالوريوس، درس 35% في الجامعات، و40% في الكليات الأكاديمية، و16% في الجامعة المفتوحة، و9% في كليات التربية.
ملحوظة بارزة في هذا السياق هي الزيادة في عدد الطلاب من الفلسطينيين، حيث ارتفعت بنسبة 25% مقارنة بالعام السابق، من 910 إلى 1,140 طالبًا. هذه الزيادة تمثل الأعلى منذ عام 2007، وتعكس الجهود المبذولة لتحسين وجودة المستوى التعليمي في اسرائيل، على عكس المناهج الدراسية الفلسطينية التي تعاني من ضعف الإقبال من الطلاب على دراستها والالتحاق بالفصول الدراسية فيها.
كما يستمر قطاع التكنولوجيا في تعزيز وجوده في الجامعات، حيث يدرس حوالي 61 ألف طالب في مجالات التكنولوجيا، مما يمثل 28% من إجمالي طلاب البكالوريوس. وعلى الرغم من التحديات الجيوسياسية، اختار حوالي 13 ألف طالب دولي الدراسة في المؤسسات الأكاديمية في إسرائيل.
وفي تصريحات لرئيس اتحاد الطلاب الوطني، تم التأكيد على أن "شعور الأمان في الحرم الجامعي في إسرائيل لم يتضرر كثيرا بعد اندلاع الحرب في غزة" مع توقع المجلس الأعلى للتعليم أن يبقى عدد الطلاب مستقرًا خلال العام الدراسي المقبل عند حوالي 334,600، مما يعكس استمرار الاتجاه نحو الاستقرار بعد الارتفاع الذي شهدته المؤسسات التعليمية خلال فترة جائحة كورونا.
تعليقات
إرسال تعليق