سَرَحَتْ فى النُّجومِ
وقالت حَدِّثينى
بِحَقٍّ مَن سَوَّاكِ
ما لى حَديثٍ
مع أحَدٍ سواكِ
ولَعِبَ الغرامُ بِعَطفِها
فى جُنحِ ليلٍ
سابِلَ الإحلاكِ
ياليلُ هل لى
فى دُجاكَ مُسامرٍ
وما لهذا القَدِّ
من مُشتاقِ
ووضَعتْ كفَّها
على خدِها وتَنهَّدتْ
كَتَنَهُدِ الحزينِ الباكى
والثَّغرُ إذا تبَسَّمتْ
يُظهِرُ حُسنَها
وفى وجَنتَيها غَمَّازاتٍ
تُلهِبُ الأشواقِ
وتقولُ فى سِرِّها
يا من تُقَدِرونَ
فى النِّساءِ جَمَالهُنَّ
أما فيكُمْ رجلاً
يُغيثُ الشَّاكى
فانتَفضَّ قلبى
قائلاً أنا لكِ
وقد أتانى الشَّوقُ
كما أتاكِ
فحَلَلتُ أزرارَ صَدرِها
فانتَفَضَ الصَّدرُ
مِنَ الواقى
فأثرتُ اندِهاشِها
فأرَدّْتُ أنْ أُقَدِّمَ أوراقى
فتىً ساقتهُ الأقدارُ
فأجابَ نِداكِ
وغدوتُ أُحرِكُ
أصابِعى بِتملمُلٍ
حركٌ طَفيفٌ
مُتَجنباً خَشْيَةَ الإمْساكِ
حتى إذا
ما استفاقت لوقتِها
واستَحضَرت مكارِمَ الأخلاقِ
قُلتُ لا تَخشى
على نَفسِك
فرِضائى
لن يَسبِق رِضاكِ
تعليقات
إرسال تعليق