ألا تُعِيرُونى نَظْرةً
قَبلَ الفُراق
فلا نَعْلَمُ إنْ كان
بعدَ الفُراقِ تَلاق
فالقَلبُ بالبَينِ يَتْلَفُ
ولا نَعْرِفُ
كَمْ مِنَ الأعمارِ باق
فإذا كانت النَّظْرةُ مَرصودةٌ
ويَعُوقُها عاق
فلا تَنظُروها واتركوا
مَن بالأنفاسِ ضَاق
فَقد عَيَّرُونى
لَمَّا كان الدَّمعُ رِقْراق
حينَ جِئتُ مُوَدِّعا
فَعَذَرتَهُم إذ
لا يَعْرِفوا طَعمَ الفُراق
فَلوعَةُ الأسىَ فى البِعادِ
تُبَعْثِرُ الأوراق
فلا يَحْفظَ العُهودَ
إلَّا مَنْ على العَهدِ باق
ولا يوثَقُ بِهِ إلَّا
مَنْ له مِيثاق
وَلَذَةُ العَيشِ
مَقْرونةٌ بِالإشْتِياق
فإن قالوا جُنوناً
فالجُنونُ سِمةَ العُشَّاق
بقلم / ممدوح العيسوى
تعليقات
إرسال تعليق