القائمة الرئيسية

الصفحات

الدكروري يكتب عن هيا لندخل رمضان

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأحد الموافق 10 مارس 2024

الحمد لله ذي الجلال والإكرام حي لا يموت قيوم لا ينام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك الحليم العظيم الملك العلام، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله سيد الأنام والداعي إلى دار السلام صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان، ثم أما بعد، إنه ينبغي عليك اخب الحبيب أن تعود نفسك من الآن على طول الركوع والسجود، وبدءا من الآن عود نفسك على طول الدعاء واحفظ من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم فهي تحوى جوامع الكلم وأخير وأبرك وأجدى بالإجابة إن شاء الله، وكذلك عوّد نفسك من الآن المكوث في المسجد فترات أطول بعد الصلاة تحضيرا للإعتكاف في رمضان إن شاء الله أو على الأقل تحضيرا للمكث في المسجد ساعات طوال فيه هذا أيضا إعتكاف فلا حد لأقله. 




وأيضا كان ينبغي عليك أن تعوّد نفسك على الصوم، لكي لا تجد عند إقبال رمضان بإذن الله، مشقة فى صوم الأيام الأول فصم يوما وأفطر يوما أو اجعل شعبان أكثرأيامه صوما فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان، وكان يصوم شعبان كله " رواه البخارى، واستعد لإطعام المساكين وتفطير الصائمين فابدأ من الآن زيادة كمية ما تعده من طعام لوجبة الغداء مثلا وخذ هذا الزائد ووزعه على الفقراء، فعن عطاء، عن زيد بن خالد الجهني، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من فطر صائما، كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا" وأيضا تصدق بشكل يومى في شعبان حتى تعتاد على التصدق يوميا في رمضان فتدخل فيمن قيل فيهم في الحديث. 




عن أبي هريرة رضى الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا " وعن بن عباس رضى الله عنهما قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه فى كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة" رواه البخارى ومسلم، وأيضا ابتعد عن السهر وجرب من الآن النوم مبكرا والاستيقاظ قبل الفجر بساعة أو أكثر تدربا على القيام ومناجاة السحر، وتدرب على تقليل ساعات النوم فإن كنت معتادا على نوم ثمانى ساعات فعود نفسك على ست فأقل دونما إنهاك لصحتك. 



وبدنك ولكن عوض ذلك بنوم ساعة القيلولة، وكذلك التبكير للصلوات المفروضة فى جماعة حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن أَبى الزناد عن الأعرج، عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال " الملائكة تصلي على أحدكم ما دام فى مصلاه، ما لم يحدث اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم فى صلاة مادامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة" رواه البخارى، فكيف تفرط فى هذا الأجر العظيم بل كيف بتضييعه في شهر تتضاعف فيه الأجور، فكر مليا الملائكة تصلي عليك وتدعو لك بل أنت في صلاة ما دمت في انتظار الصلاة بل انظر في عظم أجر حتى خطواتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم.



"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط" رواه مسلم.

تعليقات