القائمة الرئيسية

الصفحات

الدكروري يكتب عن تدريب الصغار علي الصيامبقلم / محمـــد الدكـــروري


اليوم : الجمعة الموافق 1 مارس 2024

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي أمر بالإجتماع ونهى عن الإفتراق، وأشهد أن لا إله إلا الله الحكيم العليم، الخلاق الرزاق، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، رُفع إلى السماء ليلة المعراج حتى جاوز السبع الطباق، وهناك فرضت عليه الصلوات الخمس بالاتفاق، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين نشروا دينه في الآفاق، ومن تبعهم بإحسان إلي يوم التلاق ثم أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن الأحكام المتعلقه بالصلاة والصيام في شهر رمضان، وإن من الأخطاء في شهر رمضان هو الغفلة عن تعويد الأولاد على الصيام من الصغر، وتعهد الأولاد وتدريبهم على العبادات الواجبة من الصغر مما أمر به الدين خاصة "الصلاة، والصيام" كما بيّنه العلماء، فيؤمر الصبى بالصلاة لسبع سنين. 





ويضرب عليها لعشر، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبرت الربيع بنت معوذ رضي الله عنها أن النبى صلى الله عليه وسلم أرسل غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار " من أصبح منكم مفطرا فليتم بقية يومه، ومن أصبح منكم صائما فليصم، فكنا نصومه بعد ونصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبه من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام إعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار" رواه البخارى ومسلم، فيغرس في الصغير حب الصيام، والتعود عليه بالترغيب في ثوابه، والثناء على الممتثل به مع إمكانية التدرج فيه خاصة مع طول النهار وشدة الحر، فهذا يصوم إلى ما بعد الظهر، وذاك إلى العصر حتى يصل به الأمر تدريجيا إلى صيام اليوم كله بحسب القدرة، وللأسف فإن أكثر المجاهرين بالفطر فى رمضان من العصاة.




إنما اعتاد الفطر من صغره، ولم يُدرب عليه، ويسأل عنه فاستثقله، وإن ومن الأخطاء هو الانشغال بالمبادرة إلى الطعام والشراب عند سماع أذان المغرب فلا يردد المرء الأذان مع المؤذن، وفي الحديث المرفوع فى الصحيحين " إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن" رواه البخارى ومسلم، فيضيع على الصائم ثواب الترديد، والكثيرون يتركون صلاة المغرب فى المسجد فى جماعة، في رمضان بحجة تناول الإفطار، وهذا خلاف هديه صلى الله عليه وسلم، فيتناول الصائم ما يذهب عطشه، ويسد جوعه، ويصلى فى جماعة المسجد، ويعود لبيته فيستكمل طعامه وشرابه، فينال ثواب الجماعة مع ما فى ذلك من إراحة معدته، والتدرج بها على ألا يملأ معدته بالطعام فيثقل عليه قيام الليل، والاجتهاد بالعبادة فيه.





وإن من الأخطاء أيضا هو ترك الركعتين السنة البعدية بعد صلاة العشاء وهي سنة مؤكدة فى رمضان وغيره، والكثيرون يصلون العشاء، ثم يقومون لصلاة التراويح فلا يصلوا ركعتى سنة ما بعد صلاة العشاء، ويغفلون عنها طوال شهر رمضان، مع مواظبتهم عليها في غير رمضان، وكذلك من الأخطاء في صلاة التراويح، هو حمل المأمومين للمصاحف ينظرون فيها متتبعين فيها ما يقرأ الإمام بهم في الصلاة، فيترك المصلي ما أمر به من وضع يده اليمنى على يده اليسرى فى الصلاة، كما في الحديث عن سهل بن سعد رضى الله عنه قال " كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى فى الصلاة، قال أبو حازم، لا أعلمه إلا ينمى عن ذلك إلى النبى صلى الله عليه وسلم " رواه البخاري، وينشغل بحمل المصحف ووضعه، وتقليب صفحاته، والواجب عليه الاستماع والإنصات لقراءة الإمام، والانشغال بتدبر وفهم ما يسمع.

تعليقات