.....
تاه المشرق في رحاله
على رأسه صوانٍ فارغة
تجلجل اجراسا فوق
كنائس أذهلت دستور الخطايا
حين أحدثت
ثقبا أسود في الفطرة ...
لتوثق الفلانتاين
عنقود تخاريف
اقداح خمره مراودة
وعصيره زانٍ بحاملات المشاعل
الممهدة لطريق مفتوحة
لزعم التعايش ...
وانا كنت في زمني
وحدي ..
عرجونٌ تاه من فم العذراء
مازال يذكر الخلاص والبقاء ...
ومازال يحن لجذع النخلة
وهي منصوبة تنتظر
المخاض المبارك وسط الصحراء
صٌنوٌ أنا في أعينكم
ولكني مازلت من أصل الشجرة
تاه القلب الناسي
المأفول منه طِيب فغوي ...
ألِفَ رائحة الزنخ
من عفرة إغتصاب النزاهة
لم أنزع عني الرماد ... ولِمَا أُزيحه؟!
وهو مَتنُ إدانة ..
و تبريرهم على قميصي الممزق
الملطخ بدليل الخيانة ..
ستذكره الصحف المتناثرة وقبلها
دواوين الحقيقة في دائرة الفَلك ...
إسمعوني بأذنين خاليتين من الصمغ
قبل أن أطلق جلجلة صوت تنثر
على الأشلاء أكاليل الغار ..
سأقف ساندة ظهري إلى ذكرى المعراج ..
في لحظة شهيق طويلة
تشكو لله ...
لا تظنوا أني سأسقي الهول لفمي ..
عذرا يا بني دمي
وتبا يا جياع التابوت
الذي جعلتموه إلاها للسلطة والسيطرة
بينما جحدتم الأوامر التي انزلته
فوق أكتاف الملائكة..
لن أجعل بقيتي تنحني
إلا لأُلْقم من جديد
فاها عذري ..
يحمل لوعتي
ولا يلثم وجهه إلا غازيا
من أجل حريتي ..
ولكني الآن ...
سبت آخر
لمخدوعي المنسأة
الحاطبين في أجسامهم
وقودا للنار
خُشبٌ مسندة ...
لا فقه في أفئدتهم
لست عجلة يا جَمْعَة البوادي ..
فستأتيكم المسخة
وسيأتيهم عذاب يوم الظلة
بجحدهم ثمر الأيك والنعمة
أنا لن أطرح السؤال لأقول
متى هو؟! ...
فعجلة الميعاد
ذنب أخشى أن لايغتفر ...
أما هم ...
أصحاب المشرق
لا يومهم للحب يشفع
ولا صدرهم المغشي
المشحون بالخطايا ينبض لي ...
ما زالت قيد أُنملة فجيعتي
ولا يزال القدر يتربص بهم متوعدا
بصفعتهم الكبرى ...
فهي الآن فوق أجنحته
لمستقرها تستعد نزلة آخرى
في أول رحلة على خطوط الطامّة ..
والخبر الصاعق لوعيكم
المقض لمضاجعكم ..
ياورثة الخديعة المُخَمرة
من تطاول الزمن ..
أن في رحمي قنبلة موقوتة ..
لهذا تحاول مناهلكم الموبوءة
التخطيط لإصابتي بالعقم ..
اما التنفيذ فينتظر
ختما أخوي ....
هذا البيان من عمق جرحي
والتوقيع لرفح
سليلة غزة .....
أنا معقل الأنبياء
فلسطين ....
الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق